لقد فقدنا في الأسبوع الماضي العم العزيز محمد بن علي العبودي رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} والحمد لله على قضائه وقدره، نعم أقولها من قلب حزين على فراقك فأنت العم الذي تلقينا على يديك التوجيه والإرشاد وأنا عرفتك في سن صغير عندما كنت في الكويت شهما كريما ومدرسة في الأخلاق والتعامل والتوجيه وعرفتك عندما استقريت في المحافظة بعد رحيل والدك رحمه الله وأسكنه فسيح جناته عرفتك أبو الفزعات عرفتك والله ابناً بار وأباً حنوناً وأباً للأيتام ممن عرفت وممن لا أعرف عرفتك مدرسة في الكرم والجود، كم كانت مواقفك نبيلة وكبيرة في جميع ما يهم المحافظة وتعيش همومها في وجدانك في متابعة ما يهم المحافظة ويرفع من شأنها ومكانتها. عمي العزيز إنني لا أجد العبارات التي يمكن أن تفي بجزء يسير من أفضالك علي شخصياً في توجيهي ونصحي من صغري حتى يوم فراقك والله لن أنسى توجيهاتك لي في عملي بخدمة الناس وتيسير أمورهم كم كنت مدرسة في فن التعامل مع الآخرين عمي العزيز والله إنني مدين لك ولكن اعذرني فلن أستطيع أن أفيك ولو جزءاً من حقك إلا برفع أكف الضراعة لله بالدعاء لك ولوالدك بالرحمة والمغفرة وأن يجزيك عنا خير الجزاء وأن يبارك لنا بأبنائنا علي وعبدالله وأن يحفظ عميد أسرة العبودي إبراهيم بن علي العبودي صاحب المواقف النبيلة وابن محافظة المذنب البار والذي تتحدث عنه أفعاله وليست أقواله بارك الله فيه وبارك له بماله وأولاده وحفظه الله من كل سوء ومكروه.