رحل الشيخ عبدالله بن إبراهيم بن مشاري بن معمر..
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته..
فقدنا برحيله شيخا وقورا كريما متواضعا شهما..
في من صفات الأفذاذ.. والكرام.. رحمه الله..
عرفت هذا الشيخ عن قرب إبان عمله أميرا لمدينتنا (مرات) قادما من إمارة (شقراء) آنذاك فسطر أجمل الأعمال في تاريخ مرات لا من ناحية آبار السقيا أو غيرها من الأعمال الصالحة..
جزاه الله خيرا..
كان رحمه الله لطيف المعشر حتى مع الصغار يداعبهم بتواضع.. وكان قويا في المهمات.. كريما في الواجبات الاجتماعية..
كانت آخر زيارة لنا لسدوس إبان مكوثه فيها بعد التقاعد أنا ووالدي الشيخ عبدالرحمن بن دعيج رئيس هيئة الأمر بالمعروف بمرات والشيخ محمد بن عبدالرحمن بن دعيج.. وأحد (أخويا) الإمارة إبان عمله في مرات يدعى (مناحي العصيمي) رحمه الله رحمة واسعة.. كان ذلك وفاء وعرفانا.. وإقرانا برغم تقديمنا لأعذارنا.. كان يستعرض صفحات الماضي في مرات وكنا نعينه ببعض الصفحات والجوانب الأخرى وبعض الأسماء التي بدأ ينساها نحاول تذكيره بها..
محبتنا لهذا الرجل ألزمتنا إلى الرحيل له في سدوس والسلام عليه والاطمئنان على صحته رحمه الله..
كان خلال عمله مخلصا لمليكه ووطنه.. مخلصا في عمله لا يرضى التهاون فيه من قبل موظفيه.. لذا مكنه الله بالقوة.. والمحبة للناس.. ومن الناس له.. كان متواضعا ورحوما رحمه الله..
ما أنصع تاريخ الرجال الأفاضل الذين خدموا هذا الوطن بكل نزاهة وإخلاص ومحبة.. فحري بأولاده أن يدونوا سيرة حياة هذا الشهم في كتاب ليبقى قدوة للآخرين.. فليس ذلك بصعب على (إبراهيم) وأكبر أبنائه (سعد) وعلى بقية أبنائه الفضلاء حفظهم الله..
كان رحمه الله إذا حل على بلد كأمير لها آنذاك يحل الخير وتحل البركة وكان الناس يثنون عليه ثناء حسنا..
برغم مكوثه في مرات عاما أو أقل عمل ما لم يعمله غيره كان يتألم من ألم وعناء المواطنين لذلك سارع إلى عمل ماكينة ل(متح) الماء من بئر (المدرجية) بمرات وكذلك تحسين وضع بئر (النخيل) وتسهيل السقيا منها.. حيث وضع بصمة ما زالت شاهدة على أعماله الخيرة رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته إنه سميع مجيب.. والله المستعان.
-نديم كميت - شاعر وكاتب صحفي