الأحساء - زهير الغزال:
قدّر مزارعون ومستثمرون في سوق التمور بمحافظة الأحساء إجمالي الطاقة الإنتاجية المستخلصة من دبس تمور واحة الأحساء (عسل التمر) بـ1200 طن في الموسم الحالي، كما قدروا العائد المالي للموسم الحالي من الدبس بـ12 مليون ريال، أي بمعدل 10 ريالات لسعر الكيلو جرام الواحد. ويحظى دبس تمور الأحساء بشهرة خاصة في منطقة الخليج العربي، وتخصص كميات كبيرة منه للتصدير إلى الخارج لجودته وتفوقه غذائياً.
وأوضح تاجر التمور في سوق الأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي ل(الجزيرة) أن هناك طريقتين لاستخلاص الدبس من التمور هما التقليدية والحديثة، ويفضل استخلاصه من صنف تمور الحاتمي؛ وذلك لغزارة المادة السائلة فيه وموسم جنيه مبكراً. وأضاف أن طريقة استخلاص الدبس بالطريقة التقليدية هي الأكثر طلباً للزوجته العالية مقارنة بالطريقة الحديثة. موضحاً أنها تعتمد على عدة مراحل، من بينها تنظيف التمر، ومن ثم وضع كميات منه داخل أوعية كبيرة مصنوعة من خوص النخيل، يعرف ذلك الوعاء محليا بالمحصن، ومن ثم ترص داخل مستودعات شديدة الحرارة حتى ينصهر بسرعة، بالإضافة إلى إحكام إغلاق المستودعات لمنع دخول الحشرات والملوثات، وتبقى داخل تلك المستودعات لفترة زمنية، ومن ثم يبدأ الدبس المتسلسل من أوعية التمر بالنزول إلى القاع في حافظات خاصة، وفي المرحلة الأخيرة تصفى تلك السوائل الدبس وتعبأ داخل عبوات مختلفة الأحجام ومن ثم تسويقها. لافتا إلى أن وصول المياه ولو بكميات بسيطة من شأنه أن يتلف الدبس ويغير من طعمه ولونه.
وذكر عامل في أحد مصانع التمور التحويلية إلى أن طريقة استخلاص الدبس بالطريقة الحديثة تتم داخل مكابس حديثة؛ حيث يتم في البداية غسل المحصول وتجفيف التمر، وتسبقه عملية قتل الحشرات والجراثيم العالقة مع الأخذ بالمعايير والمواصفات الصحية، ثم تدخل في آليات كبيرة لعصرها ونزول مادة الدبس. وأبان المزارع عبدالهادي الهاشم أن غالبية المزارعين يقومون باستخلاص الدبس من تمورهم، خاصة صنفَي الرزيز والحاتمي باعتبار أن سعرهما (دبس) أفضل من بيعهما تمراً.