عنيزة - متابعة وتصوير - عطا الله الجروان:

أقام مجموعة من المتسولين والمتسولات سوقاً سوداء لبيع زكاة الفطر التي يجمعونها من الصائمين، حيث يبيعون الأرز ذا النوعية الجيدة للشخص الواحد بخمسة عشر ريالاً، في حين أن نفس العينة تباع في المحال التجارية ومراكز التموين ومستودعات بيع المواد الغذائية باثنين وعشرين ريالاً، بينما تباع زكاة الفطر من الأرز الأقل جودة بعشرة ريالات ونفس العينة تباع لدى المحال التجارية بخمسة عشر ريال، وكان أغلب زبائن السوق التي تنقل الباعة فيها خفية في زوايا سوق الخضار المركزي في عنيزة من الوافدين والمواطنين ذوي الدخل المحدود. وتسبب المتسولون في مضايقات كبيرة لأصحاب المحال والمستودعات كما أعاقوا عمل منسوبي المستودع الخيري الذين يجمعون زكاة الفطر.

وعبر مواطنون عن استيائهم من كثرة المستولين وتزايدهم بشكل متواصل، واقترح الأستاذ صالح الحبيب أن يتم التعامل مع زكاة الفطر مثل ما يحدث في الهدي والأضاحي حيث يتولى البنك الإسلامي بيع السندات ويتكفل بذبح الهدي أو الأضحية وتوزيعها وإيصالها للمحتاجين في مختلف دول العالم، وقال لو يتم فتح حساب موحد في عدة بنوك محلية لزكاة الفطر بحيث يقوم الصائم بدفع قيمة الزكاة الواجبة عليه وعلى من يعول وإيداعها في الحساب بحيث تتولى الجمعيات الخيرية بعد ذلك تأمين كميات الأرز حسب المبالغ المدفوعة وتتولى توزيع الزكوات على المحتاجين والفقراء المقيدين في سجلاتها أو الأسر المستفيدة من الجمعية وبذلك نضمن وصول الزكاة إلى المحتاج في الوقت المناسب وتختفي تلك المظاهر التي تتكرر كل عام من تجمع أعداد كبيرة من المتسولين والمتسولات الذين قد لا يكونون من المحتاجين.