بغداد - وكالات
نقلت مسؤوليات أكثر من مائة ألف مقاتل في مجالس الصحوة التي تحارب شبكة القاعدة إلى الحكومة العراقية أمس الأربعاء، وفقاً لمتحدث باسم الجيش الأمريكي.
وقد وافقت الحكومة العراقية على تسلم مسؤولية جميع عناصر الصحوة اعتباراً من الأول من تشرين الأول - أكتوبر، على أن ينطبق ذلك على 54 ألف عنصر في محافظة بغداد وحدها. ويطلق الأمريكيون على قوات الصحوات تسمية (أبناء العراق)، وقال اللفتنانت ديفيد روسل المتحدث باسم الجيش الأمريكي إن (قوات التحالف قامت بنقل مسؤوليات أبناء العراق إلى الحكومة العراقية) دون مزيد من التفاصيل. وقال مستشار الأمن الوطني موفق الربيعي إن الحكومة العراقية (ستتولى دفع رواتب هذه العناصر اعتباراً من 31 تشرين الأول - أكتوبر الحالي). ويبلغ حجم الرواتب 15 مليون دولار شهرياً. وكان قائد القوات الأمريكية في بغداد الميجور جنرال جيفري هاموند قال الأسبوع الماضي إن بغداد ستبدأ دفع الرواتب في العاشر من تشرين الثاني - نوفمبر. وسيتم تسلم مسؤولية قوات الصحوة في مناطق وسط وغرب وشمال بغداد بشكل تدريجي، وفقاً لمسؤولين أمريكيين وعراقيين.
وساهم مقاتلو الصحوة وغالبيتهم من المسلحين الذين حاربوا القوات الأمريكية والعراقية بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003 في خفض مستويات العنف منذ تشكيل طلائعها في محافظة الأنبار في أيلول - سبتمبر 2006.
من جهة أخرى أظهرت إحصائيات الحكومة العراقية أن عدد المدنيين الذين قُتلوا في العراق الشهر الماضي تراجع إلى أقل من النصف، ووصل إلى 359 قتيلاً مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، كما انخفض عدد القتلى في صفوف القوات الأمريكية في المعارك بشكل حاد.
وأفادت إحصائيات، نشرها موقع مستقل على شبكة الإنترنت يرصد عدد القتلى بين الجنود الأمريكيين في العراق، بأن عدد القتلى الأمريكيين خلال المعارك تراجع إلى ثمانية في سبتمبر - أيلول مقارنة بـ12 في الشهر السابق و43 في سبتمبر - أيلول من العام الماضي.
وتراجع العنف في العراق خلال الشهور الأخيرة إلى أدنى مستوياته في نحو أربع سنوات، لكن المسلحين لا يزالون قادرين على شن هجمات كبيرة.