Al Jazirah NewsPaper Sunday  28/09/2008 G Issue 13149
الأحد 28 رمضان 1429   العدد  13149

مع أطيب التهاني
محمد عباس خلف

 

العيدُ أشرق يا قلوب فكبري

شكراً لربِّك ذي الجلال الأكبرِ

وتضرعي في العيد دعوة شاكر

أن يقبل الرحمن صوم الذاكرِ

يا فرحة القلب الذي في صومه

سِرُّ القبول لدى الإله الغافرِ

طهرته يا رب بالصومِ الذي

يجلي القلوب من الظلام السادرِ

وأضأت نورك في القلوب هدايةً

فغدت كصبح المشرقين السافرِ

عيدٌ إذا ما نلتُ خيراً إنهُ

فيضُ السماء على التقِيِّ الشاكرِ

سترى دموعَ البائسين تبدلت

بسمات قلب بالصنيع الظاهر

وزكاةُ مالك لمسةٌ علويةٌ

تحيي القفار إلى رياضٍ زاهرٍ

وتُصافح الأحباب بعد تباعدٍ

عيد المحبة بالإخاء الوافرِ

العيدُ حقاً أن نغيِّرَ مسلكاً

أقصى النفوس عن الطريق العابرِ

يا عيد في أرضي هنا محفوفةً

باليُمنِ والإسعاد عُد ببشائرِ

لأرى جميع المسلمين بنعمةٍ

تهمي، وفيضٍ من رخاءٍ غامرِ

أدعُو الإله بأن يؤلف بيننا

دوماً على حق بكلِّ تآزُرِ

يا عيد فِطرٍ قد أتيت محملاً

بالمكرمات لكل قلب عامرِ

عد دائماً بالهانئات لأُمتِي

فهي الضياءُ لكل هدي منائرِ

منها السلام إلى الوُجُودِ بأسرِهِ

فيها نما الإسلام دون تعثرِ

بارك إلهي أمتي ورجالها

وأفِض عليها بالنعيم الأوفرِ

واحفظ إلهي كل خيرٍ سابغٍ

وأضِف عليه من الجزيل الأكثرِ

واجعل إلهي كل يومٍ عيدها

أنت الحفيظ بكل حولٍ قادر

يا عيدُ عُد والقُدسُ عاد مطهراً

بالنصر من عند العلي الناصرِ

يا عيد عُدْ واللاجئون تحولت

تلك الخيام إلى القصور زواهرِ

يا عيدُ عد والمسلمون تمكنوا

من طرد صهيون بعزمة ظافرِ

وامدُد أيا ربَّ الجميع بقوةٍ

جيش الحجارة ضد ذاك الغادرِ

في المسجد الأقصى تذوب مشاعري

ألماً لفعل المستخفِّ الدَّاعِرِ

صهيون يعبثُ بالمقدس، إنهم

شرُّ البريةِ، لم يَعُدْ بالعامِرِ

خلِّص إلهي بالجهاد رِحَابَهُ

ليعود محراب البتول الطاهرِ

يا عيدُ في أرض الجهاد أبيةً

كيف الجهادُ هُناكَ ضد الكافِرِ؟

يا عيدُ للأوطان عُد متألقاً

بالعِزِّ والنصرِ المبين القاهِرِ

حتماً جِهادُ المسلمين مؤزر

عند القوي المستعان الأكبرِ

يا عيد عُدْ بالنصرِ فوقَ رُبُوعِهِم

فالنصر للإسلام عهدُ القادِرِ

ربَّاهُ.. هذا الغرب يبغي فتنةً

سوداء فامحق بغي ذاك الخاسِرِ

الغرب يفتن أُمتي بشرورهِ

فاهزم إلهي كل شر داحرِ

يفشون سراً في العباد تحسباً

أنَّا سنخضعُ بعدَ طولِ تحاورِ

ثبِّت إلهي عزمنا في صدِّهِم

وافضح نوايا المستبدِّ الماكِرِ

يا عيدُ يا فيض السماءِ ويُمنها

دم مُشرقاً مثل النجوم زواهِرِ

العِيدُ عادَكَ يا قُلُوب فكبِّرِي

شكراً لربكِ ذي الجلالِ القادِرِ


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد