Al Jazirah NewsPaper Sunday  28/09/2008 G Issue 13149
الأحد 28 رمضان 1429   العدد  13149
ليلة بيضاء مع أم كلثوم في معهد العالم العربي في باريس

باريس (أ ف ب)

دعا معهد العالم العربي في باريس لإحياء ليلة بيضاء مع أم كلثوم، يتم خلالها تقديم أربعة أفلام عربية بينها ثلاثة للمخرج أحمد بدرخان شاركت فيها الراحلة التي أرادت أن تقتحم ميدان الفن السابع بصوتها كما سبق واقتحمه خصمها اللدود عبد الوهاب.

تبدأ السهرة التي تسبق عيد الفطر والليلة البيضاء السنوية الفرنسية التي تنظم في باريس هذا العام في 4 أكتوبر بفيلم (كوكب الشرق) لمحمد فاضل (1999) وطول هذا الشريط 140 دقيقة وتؤدي فيه فردوس عبد الحميد دور البطولة فيه إلى جانب محمود ياسين ومحمود قابيل وأحمد خليل وأحمد صيام. ويصور الفيلم أهم مراحل حياة كوكب الشرق من الأربعينيات وحتى وفاتها عام 1975 ناقلا على نحو خاص معاركها مع المرض والأفكار المسبقة ومحاولا رصد علاقاتها العاطفية إضافة إلى مواقفها السياسية.

ويتم خلال الليلة تقديم الأفلام الثلاثة التي شاركت في تمثيلها أم كلثوم. واخرج الأفلام الثلاثة أحمد بدرخان واقدمها شريط (دنانير) (1940) الذي تلعب فيه أم كلثوم دور بدوية شابة تعيش في بغداد في عهد هارون الرشيد حيث يعجب جعفر الغني بصوتها، ولكن الخليفة يطلبها للغناء في قصره.

وعام 1942 أخرج أحمد بدرخان فيلم (عايدة) المستقى من أوبرا فردي. أما الفيلم الأخير في السهرة فهو شريط (فاطمة) (1947) وتؤدي فيه أم كلثوم دور ممرضة عند أحد الباشوات وتحمل من أخ الباشا الذي يرفض الاعتراف بالولد. وفي هذا الفيلم أطلقت أم كلثوم من أغنياتها المعروفة أغنية (الورد جميل) و(يا صباح الخير) و(ظلموني الناس). ولعبت أم كلثوم في المجمل في 6 أفلام في الأربعينيات والخمسينيات كان أولها فيلم (وداد) (1935) وفيلم (سلامة) (1944) أما اقدم الأفلام التي لعبتها فهي فيلم (نشيد الأمل) (1935). وتنظم الليلة البيضاء الباريسية مع أم كلثوم بالتوازي مع المعرض الذي ينظمه معهد العالم العربي حول هرم مصر الرابع لغاية 2 نوفمبر ويشهد هذا المعرض إقبالا كبيراً.

وجمع المعرض عددا من مقتنيات الفنانة الراحلة من متحفها في القاهرة إضافة إلى العديد من الأشرطة السمعية والبصرية المقدمة بشكل جيد التي تعيد تشكيل جانب من حياة هذه الأسطورة التي سحرت الشرق، ولم تتخل لحظة عن خجلها الريفي وعن أصالتها، هذه الأصالة التي دفعتها للقول في إحدى المقابلات التي أجرتها عام 1967 بعد أن غنت في باريس في قاعة (الاوليمبيا) ان اجمل ما في العاصمة الفرنسية هي (المسلة.. لأنها بتاعتنا).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد