«الجزيرة» - عبدالرحمن السريع
لم ينجح مخطط أحد الجناة الذي حبكه وصاغ قصته لينتهي به الأمر إلى خلف القضبان بسرقته 70.000 ريال.. القصة بدأت عندما فكر أحد الوافدين في سرقة مبلغ 70.000 ريال.. حيث سولت له نفسه ذلك عندما أغواه الشيطان وسمح لنفسه بأن يعتدي على مال صاحب الشركة التي يعمل بها.. حيث أعطاه هذا الأخير سبعين ألف ريال لإيداعها بحساب الشركة في أحد البنوك.. إلا أنه عندما حاز المبلغ بين يديه لعب الشيطان في رأسه فنسج قصته من وحي خياله.. وتقدم إلى مركز شرطة السويدي مدعياً الاعتداء عليه بالضرب من ثلاثة شبان.. وذكر من أوصافهم أنهم سمر البشرة يستقلون سيارة بيضاء صغيرة قاموا باستيقافه قبل دخوله البنك.. ثم قاموا بضربه وسلبوا منه مبلغ الـ 70.000 ريال قبل إيداعها.. وأضاف أن إغماءة لحقت به لم تمكنه من التقاط أوصاف السيارة التي كانوا يستقلونها..
ضباط التحقيق بمركز شرطة السويدي لم تنطلي عليهم الرواية التي أدلى بها المبلغ..
ووجه الرائد ناصر المطيري مدير مركز شرطة السويدي بإعادة الاستماع لأقواله مرة أخرى.. والانتقال معه إلى الموقع الذي ادعى به وقوع الحادثة.. وعرضه على طبيب متخصص للتأكد من الإصابة التي ادعى أنها لحقت به.. ولما رأى جدية المحققين في تقصي الحقائق اختار المحتال أن يرجع عن أقواله السابقة ويذكر الحقيقة.. وأقر واعترف أن الشيطان أغواه بسرقة المبلغ واختلاق هذه القصة من نسج الخيال لعل هذه الحيلة تنطلي عليهم ويظفر بالمبلغ.. وصادق على أقواله من المحكمة المختصة.. وأعاد المبلغ المسروق لصاحبه.