Al Jazirah NewsPaper Sunday  28/09/2008 G Issue 13149
الأحد 28 رمضان 1429   العدد  13149
محمد بن نواف يحتفي بالأسرة الدبلوماسية ورؤساء المراكز الإسلامية

لندن - طلال الحربي

أقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وايرلندا مساء امس مأدبة إفطار بمقر السفارة في لندن بحضور وزير التنمية الدولية البريطاني شهيد مالك وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية وعدد من رؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية وشخصيات إسلامية وسياسية وإعلامية بريطانية.

وأعرب سمو الأمير محمد بن نواف في كلمة ألقاها خلال الحفل عن ترحيبه وشكره للحضور لتلبيتهم هذه الدعوة لمأدبة الإفطار، واشار سموه إلى أن الجميع يتفق على أن الإفطار ليس مجرد وجبة نتناولها بعد صيام يوم طويل وإنما هو في جوهره رمز يجسد القيم الرفيعة والمعاني السامية التي يمثلها شهر رمضان المبارك الفضيل الذي نزل فيه الوحي برسالة الإسلام الخالدة لاول مرة على رسولنا - عليه أفضل الصلاة والتسليم- مضيفا سموه أن هذا الشهر يذكرنا بل ويجسد أمامنا القيم العظيمة التي يدعو لها الإسلام بوجه عام وتتجسد في روحانية وصفاء شهر رمضان المبارك على وجه الخصوص، قيم التواضع والرضا وحب الخير والعطاء والعدل والإنصاف والمساواة والتعاون ومساعدة الآخرين والوسطية والتسامح والاحترام والتعايش مع الناس كلهم بسلام.. واضاف سموه قائلا: وربما كان أهم ما يجسده رمضان بقيمه الروحانية ومبادئه الراقية هو المكانة الرفيعة التي يضع فيها الإسلام الإنسان وسلامته جسديا ونفسيا، ففي رمضان تتجسد وتتأكد معاني العيش بسلام ويتأكد رفض الإسلام لكل معاني وأسباب ووسائل الأذى للنفس الإنسانية أو العنف العام أو الظلم تجاه البشر جميعهم دون تمييز ومن المؤسف أن رمضان المبارك يذكرنا أيضاً بالحقيقة المرة المتمثلة في أن صورة ديننا الإسلامي الحنيف وما ينطوي عليه من مبادئ سامية وما يدعو إليه من قيم إنسانية رفيعة، بل وصورة المسلمين أنفسهم وهم يشكلون ما يزيد على خمس العالم تقدم إلى العالم بشكل مشوه وزائف ومخالف للحقيقة تماما.

وبيَّن سموه قائلا: يسهم في بعض الأحيان أشخاص مسلمون وغير مسلمون جاهلون بالإسلام الحق أو مضللون ومحدودو البصر والبصيرة، كما تنهض بهذه الجريمة النكراء بشكل منظم ومستمر قوى شريرة تعرف الحق وتحيد عنه وترغب في تشويه صورة الإسلام النقية لغايات وضيعة في نفوسها واردف سموه قائلا: ولقد سعت قيادات بلادنا والرواد فيها على المستويين السياسي والثقافي إلى إطلاق مبادرات مخلصة للرد على محاولات التشويه هذه ولتقديم صورة الإسلام السمح إلى العالم بشكل صحيح ودقيق.

وفي هذا الإطار فإن المبادرة الكريمة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - بالدعوة إلى مؤتمر حوار الأديان الذي عقد في العاصمة الإسبانية مدريد في شهر يوليو الماضي تقف كمثال متميز على هذه المبادرات الشجاعة التي تستحق من الجميع المساندة والبناء عليها. واضاف سموه وفي هذا الصدد فإنني آمل أن تكونوا متفقين معي في الرأي أننا كممثلين لبلداننا وكذلك لعقيدتنا وثقافتنا وتراثنا فإن علينا التزاما لا جدال فيه للسعي إلى الدفاع بالحكمة والموعظة الحسنة عن ديننا وثقافتنا وأبناء أمتنا وتقديم صورتهم الحقيقية الناصعة إلى العالم، وإنني لاستحث كل واحد منا لان يبذل قصارى جهده للنهوض بهذا الالتزام.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد