Al Jazirah NewsPaper Sunday  28/09/2008 G Issue 13149
الأحد 28 رمضان 1429   العدد  13149
الثالث عشر من شوال القادم
المليك يرعى انطلاق الدورة 30 لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للتحفيظ

الجزيرة - الرياض

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تحتضن مكة المكرمة مهبط الوحي ومهد الرسالة - بمشيئة الله تعالى - وللعام الثلاثين على التوالي منافسات الدورة الثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد يوم الاثنين الثالث عشر من شهر شوال 1429هـ.

ويشارك في هذه الدورة (164) متسابقاً من مختلف الدول العربية والاسلامية، والهيئات والمراكز، والجمعيات والمؤسسات الاسلامية المنتشرة في بلدان الاقليات.

وقد حظيت المسابقة منذ دورته الاولى باهتمام مستمر، وعناية دائمة من قبل ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة منذ عهد الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - الذي انطلقت في عهده بداية المسابقة. ثم في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وتواصل هذا الاهتمام في هذا العهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله -.

وقد لقيت المسابقة على مدار سنواتها الماضية صدى واسعاً، واهتماماً كبيراً من قبل الدول والشعوب العربية والإسلامية، والمؤسسات والهيئات الإسلامية في مختلف الارجاء، حيث حرصت جميعها على المشاركة في هذه المسابقة من خلال تنظيم المسابقات الدورية، والمحلية بهدف تهيئة أبنائها للمشاركة في هذه المسابقة من خلال تنظيم المسابقات الدورية، والمحلية بهدف تهيئة أبنائها للمشاركة في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية، ونيل شرف التنافس فيها، حيث تقام في أطهر بقاع الله في مكة المكرمة وبجوار بيته الحرام.

وتهدف المسابقة - التي تستمر إلى اليوم التاسع عشر من شوال المقبل - إلى الاهتمام بكتاب الله الكريم، والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره، وتشجيع أبناء المسلمين من شباب وناشئة على الاقبال على كتاب الله حفظاً وعناية وتدبراً، وربط الأمة بكتاب ربها الذي هو سبب عزها في الدنيا، وسعادتها في الآخرة.

وحرصاً من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ المشرف العام على المسابقات القرآنية لإخراج المسابقة بالمظهر اللائق والملائم بها وبمكانتها المرموقة، وجه معاليه بتشكيل عدد من اللجان تتولى الإعداد والترتيب والتجهيز لإقامة المسابقة، وهي اللجنة التحضيرية، واللجنة التنفيذية، ولجنة العلاقات العامة والإعلام. ولجنة الأمانة العامة للمسابقة، واللجنة المالية، ولجنة شؤون التحكيم، واللجنة الثقافية.

وتتكون المسابقة من خمسة فروع هي:

الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد وتفسير معاني مفردات القرآن الكريم كاملاً.

الفرع الثاني: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التلاوة والتجويد.

الفرع الثالث: حفظ عشرين جزءا متتالية مع التلاوة والتجويد.

الفرع الرابع: حفظ عشرة أجزاء متتالية مع التلاوة والتجويد.

الفرع الخامس: حفظ خمسة أجزاء مع التلاوة والتجويد (خاص بمرشحي الجمعيات بالدول غير الإسلامية).

ورصدت الوزارة جوائز مالية كبرى للفائزين الخمسة الأوائل من كل فرع توزع عليهم في الحفل الختامي للمسابقة بلغت قيمتها الإجمالية (888) ألف ريال، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول في الفرع الأول من المسابقة على جائزة قدرها (75000) ريال، ويحصل الفائز الثاني في نفس الفرع على (72000) ريال، ويحصل الفائز الثالث على (69000) ريال ويحصل الفائز الرابع على (66000) ريال، الفائز الخامس ويحصل على (63000) ريال.

وبالنسبة للفائزين في الفرع الثاني، يحصل الفائز الأول على (55000) ريال، والثاني على (52000) ريال، والثالث على (49000) ريال، والرابع على (46000) ريال، والخامس على (43000) ريال، وفي الفرع الثالث، يحصل الفائز الأول على (40000) ريال، والثاني على (37000) ريال، والثالث على (34000) ريال، والرابع على (31000) ريال، والخامس على (28000) ريال، وفي الفرع الرابع، يحصل الفائز الاول على (25000) ريال، والثاني على (22000) ريال، والثالث على (19000) ريال، والرابع على (16000) ريال، والخامس على (13000) ريال، أما في الفرع الخامس، فيحصل الفائز الأول على (1000) ريال، والثاني على (8000) ريال، والثالث على (6000) ريال، والرابع على (5000) ريال، والخامس على (4000) ريال.

وقد أعدت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد برنامجاً ثقافياً مكثفاً مصاحباً لفعاليات المسابقة يتضمن لقاء بأحد أعضاء هيئة كبار العلماء، وكذا أحد أئمة الحرم المكي، وتنظيم عدد من الزيارات لعدد من المؤسسات الإسلامية، والتعليمية، والثقافية، مثل: مصنع كسوة الكعبة المشرفة، ومتحف الحرمين الشريفين، ومركز الدعوة والإرشاد بمكة المكرمة، ونادي مكة الثقافي الأدبي، وجولات استطلاعية لمناطق المشاعر المقدسة في مكة المكرمة، وجهود المملكة في إعمار مكة المكرمة، ومنطقة المشاعر المقدسة، إلى جانب تعريف المتسابقين بموقع الوزارة، والمواقع الإسلامية على الانترنت، كما يتضمن البرنامج القيام بزيارة المدينة المنورة، والقيام بجولة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومسجد قباء، والجامعة الإسلامية.

ففي يوم الثلاثاء الرابع عشر من شهر شوال تنظم الوزارة للمتسابقين زيارة نادي مكة الثقافي الأدبي بعد صلاة العشاء، ثم في يوم الأربعاء الخامس عشر منه الالتقاء بأحد أئمة المسجد الحرام، وفي يوم الخميس السادس عشر منه، تعريف المتسابقين بموقع الوزارة، والمواقع الإسلامية على الانترنت، أما في يوم الجمعة السابع عشر منه، فسيكون يوماً مفتوحاً للقيام بجولة استطلاعية للاطلاع على جهود الدولة في إعمار مكة المكرمة ومنطقة المشاعر، وفي يوم السبت الثامن عشر منه يلتقي المتسابقون بعد صلاة المغرب مع أحد أعضاء هيئة كبار العلماء، وفي صباح اليوم الذي يليه الأحد التاسع عشر زيارة مصنع كسوة الكعبة المشرفة، متحف الحرمين الشريفين.

أما في الاثنين العشرين منه التوجه إلى المدينة، وفي اليوم الذي يليه الثلاثاء الحادي والعشرين منه زيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ثم زيارة مسجد قباء، فزيارة الجامعة الإسلامية والالتقاء بمسؤولي الجامعة.

وعلى الصعيد ذاته، أوضح الأستاذ سلمان بن محمد العمري رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام بالمسابقة أن الوزارة وفق توجيهات ومتابعة معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، أكملت استعداداتها لاستقبال ناشئة وشباب الأمة الإسلامية الذين سيتنافسون في هذه المسابقة.

وأضاف أن ناشئة وشباب الأمة الإسلامية الذين يفدون إلى مكة المكرمة للمشاركة في هذه المسابقة سيجدون سعادة أيما سعادة في نيل شرف الاشتراك بها، وقضاء أيام منافساتها في رحاب بيت الله الحرام، وأداء العمرة، وزيارة المسجد النبوي الشريف، وهي جائزة عظيمة وفائدة كبيرة، بخلاف الجوائز العينية والمادية المجزية التي تمنح للمتسابقين والفائزين، والبالغ مجموعها (888000) ريال سنوياً.

وأكد في تصريحه على أثر هذه المسابقة في تشجيع التنافس بين حفظة كتاب الله على إجادة الحفظ والتلاوة والتفسير، بهدف نيل شرف الاشتراك بها، وهو الأمر الذي أسهم بقوة في اجتماع الحفظة على موائد القرآن كباراً وصغاراً، وزيادة حجم الارتباط به من خلال تدارسه على أيدي كبار العلماء، والمختصين في علوم القرآن، ولنا أن نتصور ما يتركه ذلك في سلوك هؤلاء الحفظة، وما يمثله من دعم لقدراتهم في مجال الدعوة إلى الله في بلدانهم.

ونوه الأستاذ سلمان العمري بما تحظى به المسابقة من عناية ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - وفقهما الله-، اللذين يرعيان هذه المسابقة، مؤكداً أن إقامتها بصفة مستمرة وعلى مدار ثلاثين سنة متواصلة، وتسخير كافة الجهود لخدمتها على مستوى كافة القطاعات دليل أكيد على ما توليه بلادنا الخيرة للقرآن الكريم، وأهله، ومبرزاً في الوقت ذاته على أن هذه المسابقة رصيد يضاف إلى سجل المملكة في خدمة القرآن الكريم وأهله، وقبل ذلك تحكيم كتاب الله، وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام في جميع شؤون حياتها، ومشيراً في الوقت ذاته إلى أن هذه البلاد المباركة دائماً رائدة وسباقة في خدمة القرآن الكريم، ومستشهداً في هذا الصدد بإنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، الذي يعد من أجل صور العناية بالقرآن الكريم حفظاً، وطباعة، وتوزيعاً، وهو من أبرز الصور المشرقة والمشرفة الدالة على تمسك المملكة العربية السعودية بكتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم اعتقاداً ومنهاجاً وقولاً وتطبيقاً وبين رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام للمسابقة - في نهاية تصريحه - أن المملكة قد أنفقت على هذه الجائزة المباركة أكثر من مائة مليون ريال.

وعلى صعيد اهتمام الوزارة بالبث الإعلامي الخاص للمسابقة في مختلف الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية، تقرر أن يقوم موقع مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) بنقل وقائع فعاليات المسابقة في دورتها الثلاثين بالصوت والصورة.

وبين الأمين العام للمسابقة الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالرحمن السبيهين - في تصريح له-، أن هذا البث العالمي لفعاليات المسابقة سيسهم بإذن الله في نقل وقائعها وجميع فعالياتها والبرامج المصاحبة لها إلى مختلف أنحاء العالم عبر هذه الشبكة وخصوصاً أولئك الذين يتعاملون ويتابعون الإنترنت، لافتاً إلى أن موقع المسابقة على الإنترنت لازال يخدم جميع المتسابقين والمهتمين، ويحقق معهم التواصل والترابط.

الجدير بالذكر أنه قد شارك في المسابقة على مدار دوراتها ال (29) الماضية (4600) متسابق، فاز منهم (682) متسابقاً، منذ بداية دورتها الأولى في عام 1399هـ وحتى العام الماضي 1428هـ.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد