الطائف - فهد سالم الثبيتي
سجلت شُرطة محافظة الطائف أغرب سرقة منذُ أربعة عشر عاماً عندما افتقد صاحب أحد أشهر محال الذهب 14 كيلو جراماً تُعادل قيمتها المليون ونصف المليون، فيما لم يتم الكشف عن آثار تكسير بالمحل أو حتى بصمات يستدل من خلالها على مُنفذ السرقة، إلا أن جهات التحقيق استوقفت عدداً من العاملين بالمحل، ومن المتوقع كشف سر العملية.
وكان صاحب محل الذهب قد أبلغ عمليات الأمن عن افتقاده مجموعة من الحُلي الذهبية من محله بعد أن كان أحد العاملين قد فتح المحل صباحاً عند الساعة العاشرة وشاهد خلو (باترينة) العرض من الذهب فأبلغ صاحب المحل الذي بدوره أبلغ الجهات الأمنية التي وقفت على الحالة. فيما تُشير المعلومات إلى أن أطقم الذهب لم تتعرض للسرقة مُطلقاً وبقيت كما هي، كما أن درج المال لم تناله السرقة وكأن السارق تنبه لعدم ترك أي أثر له، سوى أن أصابع الاتهام تُشير إلى أن مَن نفّذ السرقة قد يكون من داخل المحل؛ كونه قام بفتح الباب بشكل طبيعي وجمع ما يُريدهُ من الذهب الذي قُدر بأربعة عشر كيلو جراماً بما تُعادل المليون ونصف المليون في قيمتها. وبناءً عليه تم استيقاف مجموعة من العاملين بالمحل والمسؤولين عن فتحه ويملكون نُسخاً من مفاتيحه، وهم يخضعون حالياً للتحقيق في مركز شرطة السلامة بمتابعة وإشراف من مدير الشرطة اللواء مساعد بن ناهس اللهيبي.
فيما استغرب شيخ صاغة الذهب بالطائف جميل عماشة هذه الحالة، وأشار في تصريح خاص ل(الجزيرة) إلى أن السارق ترك البناجر والأطقم الذهبية، واكتفى بسرقة الخواتم والسلاسل والتعليقات حتى لا يتم التعرف عليه في حال بيعها، مؤكداً أن التعميم الأمني عن مُجمل السرقات تم توزيعه من أجل المتابعة، ومبيناً أنه لم تُسجل أي سرقة بهذا الحجم منذُ أربعة عشر عاماً، مُبدياً ثقته الكاملة في الجهود الأمنية من حيث كشف غموض الجريمة وتحديد مرتكبيها.الناطق الإعلامي باسم شرطة محافظة الطائف الرائد تركي بن ظافر الشهري أكد أن بلاغاً قد ورد لمركز شرطة السلامة عن اشتباه أحد أصحاب محال الذهب بوجود اختلاس بمحله بعد قيامه بجرد بضاعته، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية.