دمشق - عبد الكريم العفنان- الوكالات:

انفجرت سيارة ملغومة بالقرب من مجمع أمني في العاصمة السورية دمشق أمس السبت ما أسفر عن مقتل 18 مدنيا وإصابة 14 آخرين في ثالث هجوم كبير في البلاد التي تفرض فيها سيطرة أمنية شديدة هذا العام.

ووقع الانفجار عند تقاطع طريق مزدحم يؤدي إلى ضريح السيدة زينب الذي يرتاده الشيعة من إيران والعراق ولبنان.

وقال التلفزيون الرسمي السوري إن السيارة كانت محشوة بـ200 كيلوغرام من المتفجرات.

وقال شهود عيان إن قوات الأمن طوقت المنطقة ولكنهم تمكنوا من رصد أن المبنى الرئيسي للمركز الأمني لم يصب إلا بإضرار بسيطة.

وقال وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد هي عملية إرهابية بالطبع في منطقة مزدحمة... هذه عملية جبانة.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن القنبلة كانت تستهدف مسؤولاً رفيع المستوى بالمخابرات كان فى المبنى وقت وقوع الانفجار.

ولم ترد أى تقارير فورية بشأن ما إذا كان هذا الشخص قد قتل أو أصيب ومع ذلك قال شهود عيان في المنطقة إن بعض القتلى كانوا من رجال المخابرات الذين يرتدون ملابس مدنية والذين قتلوا بالقرب من مقر الجهاز السري. ونقل موقع (لبنان الآن) على الإنترنت عن مصادر سورية مطلعة قولها إن الانفجار (نفذه انتحاري عراقي يعتقد أنه من عناصر تنظيم القاعدة). وأضافت المصادر أن المعلومات تفيد بأن الانتحاري كان قد دخل الأراضي السورية منذ فترة بسيطة وأجرى سلسلة اتصالات بعناصر القاعدة الموجودين في سوريا.

وأفاد مصدر بالقرب من موقع الانفجار لوكالة الأنباء الألمانية بأن بعض الجرحى من إيران جاءوا إلى سوريا لزيارة مسجد السيدة زينب الشهير.

وأدانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الهجوم بينما قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة أغلقت القسم القنصلي في سفارتها باستثناء خدمات الطوارئ وسيعاد افتتاحه في الخامس من أكتوبر تشرين الأول بعد عطلة عيد الفطر.