إعلانات في وسائل الإعلام المختلفة عن السياحة الداخلية والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى الاستفادة من مصائفنا الجميلة، وهذا الجهد تشكر عليه الهيئة العامة للسياحة والآثار، والذي يحتاج في الوقت الراهن إلى تضافر الجهود الحكومية والأهلية المختلفة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، لكن مع شديد الأسف فإن محافظة الطائف لا تزال تحتاج إلى المزيد والمزيد بل والكثير في مجال السياحة، حيث إن واقع الحال للمحافظة لا يشجع على استقبال الزائرين وخصوصاً من دول منطقة الخليج العربي، وهذا الواقع يتضح من خلال مطارها الإقليمي والذي لا يتناسب مع الواقع الفعلي للمحافظة، فمدخل المطار في حالة يرثى لها، حيث مواقف السيارات محدودة جداً ولا يلبي حاجة طائرة قادمة وطائرة مغادرة، أما الصالات فمتهالكة وتحتاج إلى التجديد والتطوير، وعند الحديث عن صالة الفرسان والدرجة الأولى وما يقدم من خدمات للمسافرين فتلك في حالة يرثى لها، أما طائرات التراي ستار منتهية الصلاحية فلاتزال تشوه منظر المطار حيث شرع مؤخراً في تكسيرها على أرض المطار لتباع كحديد الخردة. وفي ظل غياب الأنظمة المرورية فإن سائقي سيارات الأجرة من المواطنين يضعون الأسعار كما يشاؤون، ولك أن تتخيل أكشاك تأجير السيارات في صالة القدوم في مساحة صغيرة، كما أن السيارات لا تكفي للقادمين في الأيام العادية، فماذا عن أيام الذروة والصيفية ومواسم الحج والعمرة؟.. أما دورة المياه فتحولت إلى صالة انتظار داخلية للنساء تعج بالحشرات والصراصير.
لا توجد لمحافظة الطائف بوابات جميلة لمداخل المحافظة للقادم من الرياض ومكة والجنوب، وإنما نقاط تفتيش أمنية متواضعة تستقبل السائح في خجل لمنظرها المقزز.
أما احتياج السائح للحمامات ومواقف السيارات في المتنزهات فهذه لها قصة أخرى، فعلى السائح أن يخرج من بيته متأكداً من عدم احتياجه للحمام والوضوء، الحديث عن احتياج هذه المحافظة يطول، ولكن العتب على المحافظ في الدرجة الأولى ثم على البلدية ومجلس المنطقة بالإضافة إلى لجنة التنشيط السياحي وأبناء المحافظة، حيث لا توجد الخطط الإستراتيجية لتطوير المحافظة وتأكيد عودتها كعروس للمصائف، كما أن على لجنة التنشيط السياحي المسارعة إلى ارتداء حلل السياحة الزاهية والمتعددة والخروج من المجالات المتكررة والترويج الممل، فأبناء المحافظة والمنتشرون في جامعات هذا الوطن الغالي يجب دعوتهم للمشاركة في برامج التنشيط السياحي. ومع ذلك فإن الأمل معقود بالله عز وجل ثم على الهيئة العامة للسياحة والآثار لإعادة البريق لهذه المحافظة والتي كانت بحق عروس المصائف، وذلك من خلال طرح ومناقشة الاحتياج الفعلي لمتطلبات السياحة في المحافظة وبما يحقق الصالح العام لوطننا المعطاء تأكيداً لدعوة ولاة الأمر حفظهم الله تعالى.
- أستاذ التلوث الميكروبي البيئي