إلى أغلى الرجال.. وأعلاهم قدراً.. |
|
إلى الراحل الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري.. |
|
بفقدكَ عزَّ لديَّ البكاء |
وهل دون دمع يكون رثاء؟! |
تحجَّرَ في مقلتيَّ. وأرخى |
على شفتيَّ هتونَ الدعاء |
أأرثيكَ؟! لا، لستَ ميْتاً لتُرثى |
لأنتَ الجدير بكل بقاء |
أأبكيكَ؟! لا، ملء سمعيَ أنتَ |
حياةً، حياءً تقي ووفاء |
كأني بروحك وهي تُهَوِّم |
جذوةَ نور دعتها السماء |
تُطلَّ كنجم مضيء وضيُّ |
يَشِعُّ، يشيع بليلي الضياء |
تلمستُ في مهجتي أين أنتَ |
وجدتكَ بين العروق دماء |
حياةً توْطر عندي حياتي |
وحبَّا له نبرة الكبرياء |
يرى الدمعَ ضعفاً فما يستكينُ |
لضعفي. ولو كان ضعف ولاء |
لقد ألهمتني حياتِكَ براً.. |
بأن أفتديك. فكيف الفداء؟! |
أأرحلُ مثلكَ؟ مثلكَ حيٌ |
بروح.. تجذر عندي البقاء |
لأنكَ كنتَ، وما زلتَ نبضاً |
يجدد عندي خلايا الوفاء |
أأندب عمري؟! وعمركَ عمري |
يفيض لذكراك كلَّ عطاء. |
فقدتك جسماً، ملكتك اسماً |
وظِلاً ظليلاً عليَّ أفاء |
هو النبل، والفضل والمكرمات |
هو الحق، والصدق، والانتماء |
ومن كانها فهو روح حياة |
لها الدعوات، وليس الرثاء |
|