Al Jazirah NewsPaper Saturday  27/09/2008 G Issue 13148
السبت 27 رمضان 1429   العدد  13148

معزوفة حب.. لا بكائية ندب
سعد البواردي

 

إلى أغلى الرجال.. وأعلاهم قدراً..

إلى خالي، وأخي، وصديقي..

إلى الراحل الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري..

إلى روحه هذه الأبيات..

بفقدكَ عزَّ لديَّ البكاء

وهل دون دمع يكون رثاء؟!

تحجَّرَ في مقلتيَّ. وأرخى

على شفتيَّ هتونَ الدعاء

أأرثيكَ؟! لا، لستَ ميْتاً لتُرثى

لأنتَ الجدير بكل بقاء

أأبكيكَ؟! لا، ملء سمعيَ أنتَ

حياةً، حياءً تقي ووفاء

كأني بروحك وهي تُهَوِّم

جذوةَ نور دعتها السماء

تُطلَّ كنجم مضيء وضيُّ

يَشِعُّ، يشيع بليلي الضياء

تلمستُ في مهجتي أين أنتَ

وجدتكَ بين العروق دماء

حياةً توْطر عندي حياتي

وحبَّا له نبرة الكبرياء

يرى الدمعَ ضعفاً فما يستكينُ

لضعفي. ولو كان ضعف ولاء

لقد ألهمتني حياتِكَ براً..

بأن أفتديك. فكيف الفداء؟!

أأرحلُ مثلكَ؟ مثلكَ حيٌ

بروح.. تجذر عندي البقاء

لأنكَ كنتَ، وما زلتَ نبضاً

يجدد عندي خلايا الوفاء

أأندب عمري؟! وعمركَ عمري

يفيض لذكراك كلَّ عطاء.

فقدتك جسماً، ملكتك اسماً

وظِلاً ظليلاً عليَّ أفاء

هو النبل، والفضل والمكرمات

هو الحق، والصدق، والانتماء

ومن كانها فهو روح حياة

لها الدعوات، وليس الرثاء


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد