في وقتنا هذا يبدو جلياً للكل أن الحياة في سبق متطور هائل وبالأخص ما يستجد من وسائل التكنولوجيا التي تعتبر الأسرع تطوراً وتجدداً مما يخلق فجوة كبيرة بين الكبار ممن يحجمون عن التعرف عليها لانشغالهم أو تقليلهم من أهميتها بالنسبة لهم فقط ومن يصغرهم من شباب وأطفال الذين لديهم شغف مندفع للاطلاع عليها وتجربتها لرغبة خفية أو ظاهرة لتملكها. |
ومن هاهنا تنشأ المشكلات فالمربون من أم وأب ومعلمين ومرشدين.. إلخ يشكون دوماً من الحال ويرمونه بكل ثقله على هذا الجيل إلا أنه كيف بهم أن يقوموا على توعيتهم وهم يتنصلون عن التعلم بأنفسهم؟.. فقد أصبح لا عجباً أن يكون هذا الجيل هو الأعلم والأدرك وربما المربي لذاته في أحوال كثيرة يكون جهل المربي في ما يستجد من موضوعات ووسائل حديثة تشغل المجتمع أو إحدى شرائحه فادحاً بالرغم من شهاداته التعليمية أو نجاحاته المهنية!. |
|
العلم يُحيي قلوب الميتين كما |
تحيا البلاد إذا مسّها مطرُ |
والعلم يجلو العمى عن قلب صاحبه |
كما يُجلي سواد الظلمة القمرُ |
والعلم كما هي المعرفة لا حدود لعمرهما والجميع في هذا العصر بحاجة إليهما حتى تردم الفجوات وتستدرك الأخطاء بحلول شافية تجنباً لخسائر فادحة فردية تظهر في مجتمعنا فيشتكي الكل منها رغبة منهم في الحماية لكي لا تكون جماعية مُتيهة للصغار والكبار على حد سواء، فهل لنا غير حتمية المعرفة بمعظم ما يستجد فنستعين بها ونعين لأجل أن يغمرنا خير مستديم؟. |
|