هامبورج - (د.ب.أ)
أعدت مجلة (دير شبيجل) الألمانية تقريراً بمناسبة قرب انتهاء شهر رمضان تطرقت فيه إلى تجربة مسلمين وتحديداً طلبة يدرسون في ألمانيا مع الصيام في بلد لا يعرف الكثير من سكانه طقوس وشعائر المسلمين في هذا الشهر.
وقال خالد اونفر وهو ألماني من أصل تركي: (دعاني زملائي اليوم لتناول القهوة مرتين.. ينسى الكثيرون الأمر (الصيام) أحياناً وبعضهم يعتقد بأن من حق المرء القيام باستثناء بين الحين والآخر).
ويدرس أونفر في جامعة أولم كما يقوم بالتدريب في مركز أبحاث شركة دايملر وهو ما يجعل من الصوم تجربة شاقة.
ويقول: (كانت الأيام الثلاثة الأولى من رمضان صعبة للغاية حتى يتعود الإنسان على عدم الأكل والشراب طوال اليوم).
ويلجأ اونفر إلى الإنترنت لمعرفة الموعد الدقيق لغروب الشمس وبالتالي موعد الإفطار.
أما أيسن كولاك (27 عاما) والتي تدرس في نفس الجامعة فتقول: (سألتني زميلتي اليوم مرتين ما إذا كانت سأذهب معها لتناول القهوة وحينما أخبرتها بالأمر (الصيام) اعتذرت عدة مرات ولذلك فأحيانا أذهب معهم إلى المقهى دون تناول شيء).ويحاول الطلبة المسلمون في ألمانيا قدر الإمكان الحفاظ على مبادئ وشعائر دينهم حتى في حال عدم وجود ظروف سهلة لذلك.
ويقول الفلسطيني أحمد مسلم (21 عاما) الذي جاء إلى جامعة اولم قبل ثلاثة أعوام لدراسة الإعلام: (لا أخجل من الذهاب إلى غرفة المؤتمرات أو حجرة الاستماع للصلاة هناك).
ويؤكد مسلم أن الامتناع عن الطعام والشراب لنحو 14 ساعة ليس بمشكلة كبيرة بالنسبة له.
ويقول: (الطقس في ألمانيا ليس حارا ولذلك يمكن للمرء تحمل الصيام دون عطش).