مكة المكرمة - فهد العويضي:
بإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة أدى أكثر من مليونين ونصف المليون من الزوار والمعتمرين والمواطنين والمقيمين يوم أمس صلاة الجمعة الأخيرة من هذا الشهر الكريم بالمسجد الحرام في جو روحاني تسوده السكينة والخشوع والأمن والامان والراحة والاستقرار وبين عدد من كبار المسؤولين مدنيين وعسكريين أن جميع الجهات المعنية قامت بتنفيذ الخطط والبرامج التي أعدتها لخدمة الزوار والمعتمرين خلال هذا الشهر المبارك على الشكل المطلوب ووفق ما هو مرسوم لها مما ساهم مساهمة فعالة في تمكين قاصدي بيت الله الحرام من أداء نسكهم وعبادتهم في جو تسوده الراحة والطمأنينة والأمن والأمان.
من جانبه أكد الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان أن الخطة الأمنية تسير بفضل من الله وفق ما خطط وأعد لها من أول أيام الشهر الكريم وان كبار المسؤولين من القادة الأمنيين هم دائمو التواجد ميدانيا لمتابعة الخطط الأمنية للاطمئنان على تحركات وفود الرحمن وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وان الحالة الأمنية بين المعتمرين ممتازة ولم يحدث ما يعكر صفوهم من أول أيام هذه الشهر الكريم وان جهود رجال الأمن متواصلة لخدمة الزوار والمعتمرين حتى صلاة يوم العيد.
وان ضيوف الرحمن من عمار وزوار ينعمون بكل سبل الراحة والاطمئنان وهم يؤدون شعائرهم بيسر وأمان في هذه البلاد المباركة التي شرفها الله بخدمة بيته العتيق والحرمين الشريفين وقاصديهما من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن.
وقال إن جميع وفود الرحمن الذين ازدانت بهم أم القرى يوم أمس الجمعة قد أدوا شعائرهم الدينية في أجواء آمنة وهادئة ولم يحدث ما يعكر صفوهم وان جميع الأمور تسير وفق ما خطط لها بفضل من الله ثم بتوجيهات ولاة الأمر بالمملكة العربية السعودية الذين يتطلعون دائما إلى تحقيق المزيد من الخدمات والمشروعات الحيوية الهادفة إلى الوصول بالخدمات إلى أرقى وأفضل المستويات.
وقال الرائد الميمان إن شرطة العاصمة المقدسة كثفت الدوريات الأمنية في جميع أحياء العاصمة المقدسة والطرق المؤدية إليها خصوصا المنطقة المركزية ما حول الحرم المكي الشريف التي تشهد كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين حيث يقوم أفراد الشرطة بمساعدتهم فيما يحتاجون إليه وتوجيههم وإرشادهم والمحافظة على أمنهم وسلامتهم وراحتهم واستقرارهم.
ومن جانبه أوضح معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ محمد الخزيم أن رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف قامت بتكثيف أعمال النظافة والصيانة والتشغيل للحرمين الشريفين وتوفير مياه زمزم المبردة وتكثيف برامج الوعظ والارشاد من خلال الدروس والحلقات العلمية التي تلقى في الحرمين الشريفين بعدة لغات ومن خلال توزيع الكتيبات والمطويات التوعوية والاجابة عن أسئلة الزوار والمعتمرين وتوجيههم للطريقة الشرعية الصحيحة لاداء مناسكهم مبينا انه يوجد بالمسجد الحرام عدد من مكاتب الفتوى للرد على أسئلة واستفسارات قاصدي بيت الله الحرام المتعلقة بأمور دينهم ودنياهم.
وأفاد معاليه أن الرئاسة وفرت العديد من العربات المجانية لنقل كبار السن والمعاقين لاداء السعي والطواف بالإضافة إلى توفير العربات التي تعمل تحت اشراف الرئاسة. وأورد أن الرئاسة قد هيأت سطح المسجد الحرام وساحاته والقبو لاداء الصلاة كما تم تشغيل السلالم الكهربائية لنقل المصلين إلى سطح المسجد الحرام إلى جانب تخصيص ممرات لكبار السن والمعاقين.
وقال معالي الدكتور اسامة بن فضل البار امين العاصمة المقدسة ان الامانة كثفت أعمال النظافة والاصحاح البيئي ووفرت أكثر من ستة آلاف عامل للقيام بأعمال النظافة ونقل النفايات على مدار الساعة خصوصا بالمنطقة المركزية حول الحرم كما وفرت العديد من المعدات والآليات الخاصة بالنظافة وذلك لاظهار أم القرى بالمكان الذي يليق بقدسيتها ومكانتها كما كثفت أعمال صيانة الانفاق والشوارع والميادين وأعمدة الاضاءة وتزويد مواقف سيارات المعتمرين بالاضاءة وسفلتتها وصيانة دورات المياه وتجهيز الحدائق للمعتمرين ومراقبة الاسواق والمحلات والمراكز التجارية للتأكد من صلاحية السلع المعروضة وتوافر الشروط المطلوبة والرخص الصحية لدى العاملين في المطاعم ومحلات بيع المواد الغذائية.
ومن جهتها هيأت مديرية الشؤون الصحية جميع المستشفيات والمراكز الصحية لاستقبال المرضى وتقديم الرعاية الصحية لهم وكذلك تشغيل المراكز الصحية الواقعة داخل المسجد الحرام والمجهزة بأحدث الأجهزة الطبية والكوادر الطبية والفنية لتقديم العلاج والإسعافات الأولية للحالات الطارئة التي قد تحدث داخل الحرم وساحاته حيث يتم علاجها بهذه المراكز وتحويل الحالات التي تتطلب مواصلة العلاج إلى المستشفيات العامة بالعاصمة المقدسة.
كما قامت جمعية الهلال الاحمر بتدعيم مراكز الجمعية بعدد من المسعفين وسيارات الإسعاف لتقديم الخدمات الإسعافية للزوار والمعتمرين والاستعداد لنقل المصابين في حال وقوع حوادث والتعاون والتنسيق مع مديرية الشؤون الصحية لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لقاصدي بيت الله الحرام.
كما ساهمت جمعية الكشافة بعدد من الكشافين في تقديم الخدمات للمعتمرين والزوار من خلال مشاركتهم مع الجهات المعنية ومنها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومديرية الشؤون الصحية وجمعية الهلال الاحمر وأمانة العاصمة المقدسة والجمعيات الخيرية ووزارة التجارة إضافة إلى إرشاد وتوجيه الزوار والمعتمرين التائهين.
كما قامت إدارة الدفاع المدني بتعزيز مراكزها في العاصمة المقدسة بالمزيد من التجهيزات والمعدات والقوة البشرية من الضباط والأفراد والتركيز على المنطقة المركزية ودعمها بكافة الاليات الحديثة من سيارات اطفاء وانقاذ وسلامة ونشر افراد رجال الدفاع المدني بالساحات المحيطة بالحرم المكي الشريف للمحافظة على أمن وسلامة وفود الرحمن. وقام فرع وزارة التجارة بتكثيف الجولات الميدانية على الاسواق والمحلات التجارية للتأكد من التسعيرة المحددة لكل سلعة ومكافحة الغش التجاري وتوافر المواد بالشكل المطلوب.
ومن جانبه جند مكتب التسول عددا من الفرق لمكافحة التسول والقضاء على هذه الظاهرة غير الحضارية التي تحدث من بعض الوافدين حيث تعمل هذه الفرق على مدار الساعة لامساك المتسولين خصوصا في الميادين الرئيسية والمنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف.
كما قامت الجهات المعنية الأخرى بتكثيف جهودها لتقديم أفضل الخدمات للعمار والزوار وتمكينهم من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وذلك تحقيقا وتنفيذا لتطلعات ولاة الأمر في هذه البلاد التي شرفها الله بوجود مقدسات المسلمين بها وأنعم على ولاة امرها وشعبها بخدمة ضيوف الرحمن.
ومن جانبها قامت قوة أمن الحرم بواجبها في تنسيق الدخول والخروج وتيسير الممرات وتوفير المزيد من الأماكن والراحة للمعتمرين ومساعدتهم فيما يحتاجون إليه وتوجيههم وارشادهم ومنعهم من الجلوس في الممرات والمحافظة على الأطفال التائهين ومساعدتهم حتى يتم تسليمهم لاهلهم وذويهم وكذلك المحافظة على المفقودات التي يتم العثور عليها ثم تسليمها لأصحابها، الجدير بالذكر أن إدارة المرور بالعاصمة المقدسة وفرت العديد من المواقف إضافة إلى المواقف الموجودة بمداخل مكة لوقوف سيارات المعتمرين كما كثفت الدوريات المرورية في أحياء العاصمة المقدسة وفي المنطقة المركزية حول الحرم ونشر الضباط والافراد في جميع الميادين والطرق الرئيسية لمراقبة حركة السير وتسهيل الحركة المرورية ومساعدة المعتمرين فيما يحتاجون إليه وتوجيههم إلى المواقف المخصصة لوقوف سياراتهم ومنع الوقوف في الاماكن الممنوع الوقوف بها.
هذا وقد امتلأت مواقف الحجوزات بسيارات المعتمرين والزوار واستعملت المواقف الاحتياطية وكثف رجال الأمن والمرور تواجدهم بهذه المواقف وتأمين مركبات لنقل المعتمرين إلى المسجد الحرام وخصصت مواقف لحافلات النقل الجماعي وللسيارات الصغيرة وقد زودت هذه المواقف بجميع الخدمات.