نيويورك - واس:
شارك صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس وفد المملكة العربية السعودية إلى اجتماعات الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك الليلة قبل الماضية في الاجتماع المعني بمبادرة التعليم للجميع المنعقد على هامش اجتماعات الدورة الجديدة للجمعية العامة للمنظمة الدولية.
وحضر الاجتماع الرئيس السيراليوني كوروما ورئيس الوزراء البريطاني جوردن براون ورئيس الاتحاد الأوروبي بارسو والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعدد من رؤساء الدول والحكومات المشاركين في أعمال الدورة الجديدة للجمعية العامة.
وألقى سموه كلمة في الاجتماع نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للمشاركين وتمنياته بنجاح فعاليات الاجتماع الذي يعني بمتابعة تنفيذ أهداف التنمية الألفية وخصوصا الهدف الثاني الذي ينشد تعميم التعليم.
وأعرب سموه عن سروره بمشاركته في الاجتماع باسم حكومة المملكة العربية السعودية وعن شكره وتقديره لرئيس الوزراء البريطاني جوردون براون في سبيل تحقيق أهداف تعميم التعليم.
وأكد سمو وزير الخارجية استمرار نهج المملكة العربية السعودية في دعم العمل التنموي للدول النامية مبرزا عدم ترددها في الاستجابة للمجتمع الدولي لتمويل مشاريع التعليم في الدول النامية بما يسهم في توفير فرص التعليم الابتدائي الإلزامي لكافة الأطفال بحلول العام 2015م.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية أعلنت في القمة الاستثنائية لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي عقدت في مكة المكرمة عام 2005م تخصيص مليار دولار لمكافحة الأمية في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي كما أعلنت تبرعها بمبلغ 500 مليون دولار قروض إنمائية ميسرة لمشاريع التعليم في الدول النامية عن طريق الصندوق السعودي للتنمية وبشكل مواز لمبادرة المسار السريع لتحقيق هدف التعليم للجميع.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية سعيا منها لنماء لبنان واستقراره وازدهاره الاقتصادي دأبت منذ عام 2006م على التبرع بمبلغ 44 مليون دولار سنويا لدفع جميع الرسوم وشراء الكتب لطلاب المدارس الرسمية في كل لبنان إضافة إلى دعمها لصندوق التعليم الفلسطيني مؤخرا بمبلغ مليوني دولار.
وشدد سموه على أنه إذا كان تحقيق رفاهية الإنسان هو غاية التنمية فإن توفير التعليم يعتبر أهم اللبنات على طريق التنمية المستدامة، ولذلك فإن أي مساع تبذل لمساعدة الدول الأقل نموا التي تواجه صعوبات في تمويل خططها وبرامجها التعليمية سوف تكون ذات مردود كبير على مسار تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تلك الدول.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد ألقى كلمة أمام الاجتماع سلط فيها الضوء على الدور الأساسي للتعليم في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي تسعى إلى تقليص الفقر والأمية والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية بحلول العام 2015م.
وقال: إن لدينا الكثير من الأدلة التي تشير إلى أن التعليم من شأنه أن يحسن كلا من دخول الأفراد والتنمية الاقتصادية والصحة الإنجابية وصحة الطفل ومقاومة الأمراض والتغيرات البيئية.
وشدد على غاية التعليم للجميع التي اتفقت حكومات الدول في اجتماعها لعام 1999م بداكار عاصمة السنغال على تحقيقها بحلول 2015م.