مكة المكرمة - واس:
أكد مفتي طرابلس وشمال لبنان الشيخ مالك الشعار أهمية دور المملكة العربية السعودية في العالمين العربي والإسلامي وأنه ليس دوراً جديداً، بل دور ريادي، مبيناً أنها كانت وما زالت الحصن الآمن للعرب والمسلمين، وللبنان نصيب كبير من هذه العناية من حيث الدعم المادي ودعم المشروعات التنموية.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إبان زيارته للمملكة لأداء العمرة: دور المملكة في مختلف القضايا يدخل في إطار التعقل والموقف المتزن، وهو ما نثمنه للمملكة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة. وأضاف: يبرز هذا الدور جلياً بما نقله سفير المملكة في لبنان الدكتور عبدالعزيز خوجة عند زيارته طرابلس، بأن المملكة ترى أن مقاومة الفتن يكون بالاستيعاب والتعقل.. والتأكيد على رباطة الجأش وتجاوز الفتنة خشية وقوع فتنة أكبر.
وفيما يخص اتفاق (وثيقة طرابلس) الذي تم في الأيام الماضية في طرابلس بلبنان، قال الشيخ الشعار: هي ثمرة طبيعية لجهد سبقها اجتماعات واتصالات بين سائر الأطراف المعنية على مستوى الدولة والمرجعيات، وتتضمن عدم السماح لأحد بأن يظهر بأي مظهر من المظاهر العسكرية والمسلحة والتركيز على ضرورة عودة النازحين لبيوتهم وتعويض المتضررين، وما ولادة هذه الوثيقة إلا تطلع لمستقبل آمن.
وأفاد أن تعويضات المتضررة بيوتهم، قد بدأ، حيث أعلن رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري عن تبرعه بمبلغ خمسة ملايين دولار كدفعة أولى للتعويضات، والعديد من النازحين بدؤوا بالعودة إلى بيوتهم بعد أن تركوها.
وأبدى تخوفه على هذه الوثيقة من يد شريرة تزرع الفتنة ملمحاً إلى وجود تحركات إيجابية من قبل النائب سعد الحريري لتقريب وجهات النظر بين أبناء الطائفة الواحدة وأبناء البلد الواحد بشأن مصالحة مماثلة في بيروت وقال: يحتاج هذا الأمر لشيء من المقدمات وهو ما بدأ فعلياً.
نتمنى أن تنتقل هذه المصالحة لكل مناطق البلد، ومضمون الوثيقة في طرابلس أو بيروت واحد.
ولكن ربما يكون هناك استثناءات لبيروت ووضع خاص يحتاج لمزيد من البنود والنقاط التي تتفق عليها الأطراف، كأن يقتصر سلاح المقاومة في الجنوب فقط، ليكون له مبرر، وماعدا ذلك لا يقبل.