نيويورك (الأمم المتحدة) - واشنطن - الوكالات:
طالبت الدول العربية أمس الجمعة خلال نقاش على مستوى الوزراء في مجلس الأمن الدولي بإنهاء الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية الذي يمثل العقبة الرئيسية أمام اتفاقية سلام في الشرق الأوسط، وذلك بعد دعوة رسمية من المملكة العربية السعودية لعقد هذا الاجتماع.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس وفد المملكة إلى اجتماعات الدورة الـ63 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن استمرار الاستيطان يجعل من إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة أمراً مستحيلاً. وقال سموه: إن الاجتماع الذي دعي إليه بشكل عاجل باسم مجموعة الدول العربية التي أرادت اغتنام فرصة تواجد الكثير من الوزراء في نيويورك بمناسبة الجمعية العامة للأمم المتحدة، لن ينته بإقرار أي نص.
واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من جهته أن الاستيطان اليهودي بلغ حداً من شأنه أن يقضي على كل أمل بقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، كما دعا موسى مجلس الأمن إلى (تحمل مسؤولياته بحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني).
ولم تتفوه وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بكلمة حول المستوطنات داعية الدول العربية إلى الاعتراف بحقيقة دولة إسرائيل. وقالت: (عليهم أن يفهموا أن إسرائيل لها موقعها في الشرق الأوسط وستبقى هناك).
من جانبه أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن الاستيطان (يضر) بمصداقية عملية أنابوليس الجارية وينال من إمكانية قيام الدولة الفلسطينية القابلة للحياة.
وأمام عقبة الاستيطان الإسرائيلي ركز وزراء خارجية دول مجلس التعاون، إضافة إلى الولايات المتحدة ومصر والأردن والعراق خلال اجتماع سابق في نيويورك أمس الأول، على أهمية إيجاد السلام والأمن في الشرق الأوسط. وأكد الوزراء في بيان صادر عن المجلس الذي اجتمع من أجل التشاور بشأن قضايا ذات اهتمام مشترك ولتنسيق الجهود لتعزيز السلام والأمن الإقليميين، وذلك بدافع من رؤية مشتركة للأمن الإقليمي والاستقرار والسلام والازدهار، وأكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة من جديد التزامهم العمل معاً على تكثيف المشاورات كشركاء وأصدقاء والسعي إلى تسوية المنازعات بالوسائل السلمية.
وأعرب الوزراء مجدداً عن أملهم في أن الالتزامات التي تم التعهد بها في أنابوليس سوف تؤتي ثمارها من أجل حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية.
كما أكد الوزراء مجدداً دعمهم لأمن وسيادة لبنان وأكدوا أيضاً ضرورة امتثال إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤيدين حقوق الملاحة في مضيق هرمز، ومؤكدين من جديد تأييدهم للوحدة الوطنية والاستقلال والسلامة الإقليمية للعراق .
