Al Jazirah NewsPaper Friday  26/09/2008 G Issue 13147
الجمعة 26 رمضان 1429   العدد  13147
اليوم الوطني يوم خالد للتوحيد والوحدة والاستقرار
عبدالمحسن بن عبدالله الطريقي

هناك أيام مجيدة وسعيدة في حياة البشر لا تنسى، وهناك رجال أفذاذ سجلت أسماؤهم بمداد من ذهب ولعل اليوم الوطني لمملكتنا الغالية الذي يصادف يوم الثلاثاء 23 رمضان المبارك أول الميزان لهو يوم التوحيد والبناء والعطاء المتدفق في وطننا الغالي. والملك عبدالعزيز طيب الله ثراه هو المؤسس لهذا الوطن العزيز وهو أحد أهم رجال التاريخ الحديث. لم لا وهذا القائد قبل سبع وسبعين عاماً قام بخطوات ثابتة نحو إرساء دعائم التأسيس لهذا الكيان العظيم. مستنداً في ذلك على مبادئ وقيم الدين الإسلامي وتعاليمه النيرة وخاض الحروب تلو الحروب لإعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم لضمان ووحدة هذا الكيان الشامخ وحقوق المواطنين كافة. حيث عمل رحمه الله ومعه رجال أوفياء مخلصون بنية صادقة دون كلل أو ملل في ظروف صعبة وقاسية من أجل توحيد البلاد ووضع الأسس الثابتة القويمة الاجتماعية والسياسية لكيان عظيم من قائد فذ عظيم يحمل اسم المملكة العربية السعودية. ويقوم بإعلاء كلمة التوحيد وخدمة الحرمين الشريفين.

وبفضل من الله جل شأنه تحقق ما أراد القائد الكبير حتى أصبح المواطن والمقيم ومن زار ويزور المملكة الغالية ينعم والحمد لله بالأمن والأمان والسلام والمحبة والرخاء والخير المتدفق الوفير الذي ينعم به كل مواطن ومقيم وكيف كنا قبل توحيد هذا الكيان حيث الأمن مفقود والسلب والنهب مستمر. والآن كيف أصبحنا هذا هو يوم الوطن. تحولت الصحراء إلى مدن كبيرة بدلا من العشش والخيام وبيوت الطين والصفيح. أصبحت تضاهي أرقى مدن العالم من حيث البناء والتشييد. وتنظيم الطرق والتوسع بالزراعة والصناعة والأمن الصحي والاجتماعي لكل مواطن حيث ينعم الجميع والحمد لله بنقلة شامخة من أقصاها إلى أقصاها. لذلك علينا الشكر والدعاء الصالح والتهجد بالليل لذلك الرجل الذي حول الفرقة إلى وحدة وطنية والتناحر إلى محبة ووفاء.

ومن هذا المقال وعبر جريدة AND الغراء أدعو كل مثقف وكل طالب في مدرسته ومعهده وجامعته أن يقرأ ويستمع إلى كبار السن من أقاربه ومن أجداده ماذا كانوا عليه وماذا سمعوا من آبائهم عن قلة الأمن وشغف العيش وقلته بل كان شبه معدوم إلى النزر اليسير. حيث كانت الدول تنعم بالخير وكنا لا نجد ما نأكله. أسألوا المسنين والمعمرين سوف تسمعون العجب العجاب. لذلك لا يسعنا إلا أن نرفع أكفنا جميعاً إلى الله القدير أن يرحم الملك المؤسس عبدالعزيز وأولئك الرجال الأبطال الذين قاموا معه. لنصرته حتى تم توحيد هذه البلاد العزيزة. لأن اليوم الوطني نقطة تحول في التاريخ ليس لهذه البلاد بل شمل الخير إلى جميع أرجاء المعمورة.

ولينظر كل فرد رعاية الدولة للحرمين الشريفين والنقلة الشاملة لهما وتيسير سبل الحج والعمرة وامتداد الخير إلى العالم الإسلامي.

الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه جاهد ووحد الكيان العظيم على أسس ثابتة وقويمة. لذلك هنيئاً لنا جميعاً أبناء الوطن الغالي بهذا الكيان الثابت وهذا المعين الذي لا ينضب وهنيئاً للعرب والمسلمين. وهنيئاً لنا جميعاً هذا الحب والتواصل من المحبة والعطاء الذي غرس لبناته الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والذي توالى عطاؤه ونما خيره على يد أبنائه البررة المخلصين لوطنهم ولشعبهم الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز والأسرة المالكة والشعب السعودي الوفي حيث واصلوا مسيرة البناء والتقدم والنهضة المباركة السريعة على خطى المؤسس بكل أمانة وإخلاص. نعم لقد واصل مسيرة البناء والتقدم العلمي والحضاري بكل عزم وإخلاص وجد ومثابرة ملك الإنسانية الملك (عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأمده الله بالتوفيق الدائم ومؤازرة ولي عهده الأمير سلطان لذلك أدعو الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات وكل قارئ ومثقف وكل مواطن في مملكتنا الغالية أن يبصروا أولادهم وأبناءهم وطلابهم بما يعنيه هذا اليوم الوطني وما تحقق من أمن وأمان وازدهار واستقرار على يد المؤسس القائد وأبنائه من بعده والمحافظة على حب الوطن.

الزلفي



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد