تحتفل المملكة وشعبها بذكرى اليوم الوطني... ويبقى احتفال المرأة السعودية بهذه الذكرى احتفالاً مميزاً كونها وضعت بصمتها المميزة في سيرة التنمية الاجتماعية الوطنية.. خاضت خلالها المرأة السعودية العديد من التحديات، وتخطتها باقتدار وذلك بفضل من الله عز وجل ثم بفضل ما هيأته قيادة هذه البلاد لها.
لذا تركت المرأة السعودية بصمتها الإيجابية في مجالات عدة، والمتصفح للتاريخ يجد أسماء تألقت على صدر الوطن كأول من وضعن بصماتهن الإيجابية في مجالات عدة منها التعليم والإعلام والصحة والمجال الاجتماعي.
وهنا أقف هنيه لنتذكر معاً ما قدمته المرأة السعودية في المجال الاجتماعي فالمتتبع لحياة المرأة السعودية يجد أنها خطت خطواتها التنموية بمهارة، فنجدها مشاركة في لجان التنمية الاجتماعية بل ومفعلة لهذه اللجان هي أيضاً أخذت قصب السبق في الثمانينيات عندما بادرت بإنشاء وزارة الشؤون الاجتماعية عام 1381... ومن خلال هذه الجمعيات تولت المرأة التنمية الاجتماعية بخطوات ثابتة ودون ضوضاء وركز اهتمامها على الأسرة وبشكل شامل.. وطوعت هذه الخدمات حسب الاحتياجات المجتمعية ففي البداية ركزت على صقل مهارات المرأة المهنية والعلمية حسب الاحتياجات مثل الخياطة والتطريز وتعلم الآلة الكاتبة ومحو الأمية وغيرها مما كان يحتاجه مجتمعها آنذاك.
اليوم نجد أن دور الجمعيات الخيرية النسائية تحول وبشكل إيجابي إلى دور تنموي كبير حتى غدت بعض الجمعيات الخيرية النسائية مؤسسات اجتماعية كبرى، بل ولها مبادرات إغاثته أو تعليمية سبقت لها العديد من القطاعات الحكومية.
اليوم نجد المرأة السعودية في خدماتها الاجتماعية تتنوع هذه الخدمات وتتجزأ حتى في داخل المدينة خصوصاً مع دعم وزارة الشؤون الاجتماعية لهذا الحراك الاجتماعي الإيجابي النسائي من خلال لجان التنمية الاجتماعية، وغدا الأمر متاحاً لأن تكون هنالك لجان التنمية الاجتماعية للمرأة وللطفل أو للشباب وغدت الأبواب مفتوحة للدخول من خلال الجمعيات أو لجان التنمية الاجتماعية.
نرى الآن تركيز الجمعيات الاجتماعية ولجان التنمية الاجتماعية على (تطوير الإنسان) من خلال الدورات التدريبية لتطوير الذات، والدورات المهنية للوصول إلى الاكتفاء.
ولتشجيع الفتيات على إدارة المشروعات الصغيرة الخاصة بهن من خلال العمل من المنزل وإيجاد حاضنة مشروعات صغيرة تحت مظلة الجمعيات أو لجان التنمية.
كل هذا الحراك الاجتماعي الإيجابي الذي تقوم به المرأة السعودية بترك بصمة إيجابية مقابلة في مسيرة التنمية السعودية وإيجازي لهذه المنجزات لا يلغي كم قيمة العطاء.
وفي ذكرى اليوم الوطني نرفع أكف الضراعة إلى الله أن يحمي هذه البلاد قيادة وشعباً ونسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وتهنئة خاصة باسم نساء الوطن نرفعها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز ونسأل الله أن يحفظ هذا الوطن أماناً شامخاً رائداً متميزاً.
*المديرة العام للإشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة مكة المكرمة