بريدة - الجزيرة
عبر وكيل امارة منطقة القصيم المساعد عبد العزيز بن عبد الله الحميدان عن عظيم سعادته وهو يعيش ويشارك مع اخوانه المواطنين الاحتفاء بالذكرى العطرة لليوم الوطني المجيد، كما عبر وكيل امارة منطقة القصيم للشؤون الأمنية ابراهيم بن محمد الهذلي، عن مشاعره الوطنية الصادقة بمناسبة حلول ذكرى يوم توحيد الوطن.
وأكد الحميدان والهذلي على أهمية هذه المناسبة وأهمية الاحتفالية بها احتفالية تليق بوزنها التاريخي على المستوى الوطني والدولي، وتليق بالرمز الوطني الكبير الشامخ موحد المملكة المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه.
فقد قال الحميدان بهذه المناسبة:
في هذه الذكرى التي نفخر بها جميعنا أبناء هذا البلد المعطاء وفي هذا اليوم تتوارد الصور عن مسيرة شعب وقائد فذ اتخذ مكانه بجدارة في صفحات التاريخ وفي الأذهان دائماً ذلك الانجاز العظيم المتمثل في توحيد المملكة وبدأ مسيرتها الخيرة نحو آفاق البناء والنمو على المستوى الاقليمي والدولي ولاشك أن هذا الانجاز قد تحقق بالكثير من الجهد والتضحيات والتي قدمها مؤسس هذه البلاد رحمه الله ورجاله المخلصين من أبناء هذا الوطن الغالي ولقد وحد رحمه الله هذه البلاد على أسس متينة دستورها كتاب الله وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام والعدل والتعاون في سبيل اعلاء كلمة الله وخدمة مقدساته المطهرة ورغم اختلاف الظروف الا أن الإصرار على المضي قدماً بتطوير المملكة منذ توحيدها على يد مؤسسها رحمه الله لم يتوانى حيث ان أبناء الملك عبد العزيز كانوا يثرون على الدوام انجازه العملاق وقد تحققت الكثير مما يتطلع إليه المواطن فأصبحت بلادنا في مصاف دول العالم المتحضرة وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى نرجو من الله المزيد من الخير والعطاء ونسأله أن يديم على بلادنا (المملكة العربية السعودية) ما تنعم به من أمن ورخاء واستقرار تحت ظل توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو سيدي ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز يحفظهما الله.
من جانبه قال الهذلي: نحن في هذا الوطن الغالي نسعد بذكرى مجيدة سطر التاريخ سجلها الحافل بأحرف من نور نبراساً للوفاء والولاء تحكي ملحمة وفاء الرجال لأوطانهم وتفانيهم في سبيل مجدها وسؤددها.. وإذا أراد الله لأمة عزة ونصراً وتمكيناً في الأرض كان ما أراده سبحانه.. وهكذا كانت ارادة الله لهذه الأمة التي أنهكتها الحروب فيما بين قبائلها اما بحثاً عن السيادة أو دفعاً لغارة واما لتأمين لقمة العيش..
وظل هذا هو الوضع السائد في هذه الجزيرة ردحاً من الزمن حتى كاد الناس بعد أن فقدوا الأمن والأمان أن ينسوهما كواقع مكتفين باجترار القصص الخيالية التي تحكي عن رغد العيش في مجتمعات من نسج الخيال.. ولكن الله سبحانه وتعالى أراد لهذه الأمة أن تنهض من كبوتها وأن تستعيد مجدها، وأن تنعم بخيراتها فقيض الله لتحقيق هذا الهدف أحد أبناء أسرة عهدها بالحكم في هذه البلاد ليس ببعيد آباؤه وأجداده كانت لهم السيادة والريادة عرفوا الناس وعرفهم الناس سادوا القبائل، ودانت لهم مناصرين للإسلام داعين إليه مؤيدين له ولأتباعه وأنصاره وشيوخه.. وكان هذا الابن من تلك الأسرة هو عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - الذي أعلنها في ريعان شبابه جهاداً ضد الشتات والتناحر والجهل، والفقر، والمرض.. فكانت ملحمة تاريخية بدأها سعياً نحو توحيد هذه الاقاليم فاتحاً لها وناشراً فيها شرع الله كما جاء في كتابه الكريم وسنة نبيه.. إيماناً بنبل الهدف وضرورة تحقيقه وفي كل اقليم يفتحه كان يخلف فيه من يرعى شؤون المسلمين ولسمو هذا الهدف كان الله في عون عبد العزيز ورجاله المخلصين.. فدانت الأقاليم لعبد العزيز بن عبد الرحمن.. ومن ثم وحدها تحت مسمى واحد هو المملكة العربية السعودية..
وبعد مرحلتي التأسيس والتوحيد تشكلت مرحلة التنمية لتشمل كل شبر في هذا الوطن فكان هذا الواقع الذي نعيشه.. ولست هنا أتناول في حديثي هذا الجانب التنموي وإنما اسلط الضوء على مرحلتي التأسيس والتوحيد وقُبيلهما وذلك لنستشعر أهمية هذا التوحيد لتلك الأقاليم المتناثرة في الوسطى وفي الشمال والجنوب والشرق والغرب.
ومن هذا المنطلق ندرك بأن من أعظم النعم على هذه الأمة في هذا الوطن الغالي أن قيض الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ليلم شتات هذه الأقاليم ويوحدها في وطن واحد ينعم بخيراته جميع مواطنيه على حد سواء.
ومقابل هذه النعمة الشكر لله سبحانه وتعالى، والدعاء الخالص للمؤسس والموحد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - بالرحمة والمغفرة وحسن الجزاء والمثوبة ولهذه القيادة بالتوفيق والصواب ولهذا الوطن بدوام العز والمجد.