الطائف - عليان آل سعدن
تمثل الذكرى الثامنة والسبعون لليوم الوطني المجيد للمملكة أهمية كبيرة في تاريخ الأمة العربية يفتخر بها كل مواطن عربي يرى فيها نموذجاً رائعاً، سطره قائد عربي حقق ملحمة تاريخية لم يشهد العصر الحديث مثيلا لها ليس في حدود العالم العربي وإنما على مستوى العالم بأسره، هكذا بدأ المسؤولون تصريحاتهم لجريدة الجزيرة بمناسبة حلول هذه الذكرى العظيمة التي تصادف اليوم الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك لعام 1429هـ .. معالي محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر قال في تصريحه ان هذا اليوم من الأيام الخالدة في تاريخ الأمة السعودية عندما عزم رجل واحد في هذه الأمة ومعه عدد قليل من الرجال الأوفياء المخلصين الذين وهبوا حياتهم وأرواحهم للقائد المظفر للذهاب بهم إلى أي مكان من أجل استعادة أرض آبائه وأجداده لقيام دولة دستورها كتاب الله وسنة رسوله، نراها اليوم في أجمل صورها وأروع حضارتها وقد بلغت من النمو والتطور والتقدم في جميع المجالات ما لم تشهده كثير من الدول الأخرى في العالم، وغدت للعالم مضرباً للمثل في أمنها ونموها واستقرارها.
وأضاف قائلاً: ولا يسعني في مثل هذه المناسبة المهمة وبعد مرور 78 عاماً على توحيد أجزاء هذا الوطن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه الا أن أرفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام نيابة عن أهالي محافظة الطائف حاضرة وبادية أسمى آيات التهاني والمباركة على ما تحقق من إنجازات رائعة وكبيرة في جميع أرجاء الوطن بفضل من الله ثم للرجال المخلصين من الملوك الذي توارثوا العهد من بعد الملك المؤسس والموحد جلالة الملك عبد العزيز - رحمه الله - وهم الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله جميعا والملك الصالح عبد الله بن عبد العزيز أمده الله بطول العمر ووفقه لمواصلة ركب التنمية والتطور في هذا الوطن العزيز لما فيه خدمة أبنائه في جميع المناطق التي غدت اليوم في عهده مدن حضارية متطورة بصور رائعة وجميلة يعيش سكانها في أمن وأمان ورخاء واستقرار.. فهنيئا لكل مواطن ومواطنة على هذه الأرض الطيبة بما وصلنا له من رقي وتقدم وضعنا في موقع متقدم على مستوى العالم أرضاً وإنساناً.
وقال وكيل محافظة الطائف عبد الله بن ماضي الربيعان: إن ذكرى هذا اليوم الوطني العظيم لم تكن مجرد صدفة من الصدف بل كانت نتيجة فكر وخطط ورؤى درسها ملك وخطط لتنفيذها مع عدد من رجاله بسلاح أبسط مما تتصورون على ظهور أحصنة وبسيوف براقة تفاجأ بهم الأعداء بعد أن ظنوا انهم قد هلكوا ليصنعوا نصرا مظفرا انطلقت به البلاد من مرحلة إلى مرحلة في سباق مع الزمن لتصل إلى ما وصلت اليه من نهضة وتنمية وتطور على مدار 78 عاماً يقف أمامها التاريخ شاهداً ومعجباً تاركاً لكل منصف من الكتاب والأدباء والمفكرين والباحثين والمؤرخين والمعلمين والفنانين والشعراء ليس في حدود هذا الوطن (المعجزة) فحسب وإنما في جميع أنحاء العالم كل منهم يدلي بدلوه رأيه وفكره وجهده ليؤرخ لجيل بعد جيل تاريخ مشرف في حياة الأمة.
وقال رئيس بلدية الطائف المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعون لليوم الوطني للملكة العربية السعودية: إن المستعرض لما تحقق من إنجازات في هذا الوطن ضمن خطط تنموية بدأت بناء بنية تحتية عملاقة وأسس وقواعد متينة جداً امتدت لتشمل كل مناطق البلاد بادية وحاضرة، ليتصفح صفات مشرقة بالنور امتدت أشعته شرقاً وغرباً في كوكب الكرة الأرضية تحقق لأمة كانت متناثرة في بقاع الجزيرة العربية يسودها الجهل والتخلف والجوع والفقر والخوف والرعب عبارة عن غابة يأكل فيها القوي الضعيف ويسيطر عليه ويستعبده في تنافي لقيم الإسلام ومبادئه، وغدت بعد توحيدها نموذجا رائعاً وهذه الذكرى التي تمر اليوم تحتاج منا أبناء هذا الوطن بصورة خاصة الى أن نقف معها برغم انها تعيش في عقولنا وقلوبنا جميعا أجدادا وآباء وأبناء ليسأل كل منا نفسه ماذا قدم لهذا الوطن؟ وطن الجميع الذي بذل من أجله الملك المؤسس مع عدد من الأجداد والآباء جهودا مظفرة بدأها من مسقط رأس آبائه واجداده وانطلق بها شرقا وغربا وشمالا وجنوبا في الجزيرة العربية أثمرت عن إقامة وطن وتوحيده على كتاب الله وسنه رسوله أساسها العدل والمساواة وتحقيق الأمن والاستقرار تحقق بفضل من الله وستظل إلى ان يرث الله الأرض ومن عليها برغم كيد الحاقدين والحاسدين الذين يرون من خلال نظراتهم السوداوية النهضة التنموية في هذا الوطن فشلا ذريعا لهم ويكيدون ويكيدون ويرجع كيدهم إلى صدورهم، وكم من الواجب علينا اليوم أن نستشعر مدى وحجم المسؤولية التي تقع على عاتق كل مواطن محب ومخلص ووفي لهذا الوطن للدفاع عن هذا الوطن والإخلاص له وخاصة بعد ظهور شرذمة مما نسميهم بالفئات الضالة غسلت أدمغتهم وباعوا وطنيتهم تحت شعارات كذابة لا تمت إلى الإسلام والدين بصلة إنما هدفها زعزعة أمن واستقرار البلاد كلما حاولوا الظهور امتدت لهم الأيادي المشرفة لإصلاحها إن أمكن أو القضاء عليها لما فيه مصلحة الوطن والمواطن وتقع علينا مسؤولية كبيرة تجاه مثل هذه الفئات الضالة ووضع أيدينا مع بعض لعودتها إلى جادة الصواب بالوعي والنصح والهداية وكل منا راع وكل منا مسؤول عن رعيته.
كما عبر عدد من المواطنين في محافظة الطائف عن سعادتهم وسرورهم بمناسبة مرور 78 عاماً على توحيد المملكة على يد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وقالوا في تصريحات ل(الجزيرة): مهما تحدثنا وكتبنا لن نستطيع أن نعطي هذا اليوم الخالد في حياتنا كمواطنين من شرق البلاد إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ولا يسعنا في مثل هذه المناسبة سوى أن نجدد الولاء الذي قدمه أجدادنا وآباؤنا لهذا الوطن حيث وضع المؤسس القرآن الكريم دستورا ومنهجا وبذلك رفع شأنها وتبوأت مكانه عالمية متقدمة يراها الجميع بصورة مشرفة تعتبر مفخرة وعز لكل مواطن ومواطنة في هذا الوطن الغالي، وقال يوسف بن بطي العتيبي: أنا فخور جدا أني أكون سعوديا ومن حق كل سعودي أن يفتخر بأنه ينتمي لهذا الوطن انتماء ما بعده وما قبله انتماء لوطن أعلن الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه توحيد أجزائه وقيامه تحت اسم المملكة العربية السعودية في التاسع عشر من شهر جماد الأولى عام 1351ه يشهد له اليوم أنه الأكثر أمنا ورخاء واستقرارا يعيش فيه إلى جانب أهله ما يزيد على 10 ملايين نسمة ويفد له سنويا من المسلمين من كل حدب وصوب أكثر من 5 ملايين نسمة للحج والزيارة والعمرة ومن هذا المنطلق نفتخر بأن هذا الوطن وصل إلى هذا المستوى الرفيع في النمو والتطور والحضارة وواجهة مشرفة للعالم وقبلة للمسلمين ولا يسعني في مثل هذا اليوم التاريخي الخالد سوى أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريك لقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وللأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي الوفي على كل ما تحقق لهذا الوطن من منجزات منذ توحيده إلى يومنا الحاضر في جميع مجالات التنمية التي استهدفت رفاهية المواطن وتقدم الوطن واستقراره وأمنه.
كما تحدث سعيد باقادر أحمد العمودي عن هذه المناسبة وقال إن المستعرض لقصة الكفاح والنضال الذي قام الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه قبل توحيد البلاد ولم شملها يقرأ من خلالها المراقب والمتتبع ويرى معجزة تحققت لرجل واحد هو الملك عبدالعزيز وعدد من رجاله المخلصين الذي تعاهدوا على كتاب الله وسنة رسوله بالإخلاص والتضحية لقائدهم المظفر حتى حققت وحدة أمة لم يشهد مثيل لها في العصر الحديث وقف التاريخ أمامها بإعجاب ونحمد الله سبحانه وتعالى على ما نعيش فيه حاليا من نعمة كبيرة في الأمن والرخاء والاستقرار في هذا الوطن العزيز وهذا لم يتحقق من فراغ بل نتيجة سياسة حكيمة وضع أسسها الملك عبدالعزيز وسار عليها أبناؤه البررة مرور بالملك سعود ومن بعد الملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله جميعا واليوم نرى هذا الوطن في عهد الملك عبدالله يواصل مسيرته بكل تقدم وتطور يسابق الزمن ليصل وطنا إلى مكانه أكثر تقدم ورقي وحضارة برغم كل الظروف والتحديات الصعبة التي يواجها العالم بأسره هذا الملك الصالح الذي بدأ عهده بالدفع بمزيد من المشاريع التنموية والتعليمية ودشنت يده الكريمة جامعات وكليات علمية وتقنية حديثة ومتطورة في عصر وصفه بنفسه يوم وضع حجر الأساس لمشروع جامعة كبرى للعلوم والتقنية على ضفاف البحر الأحمر بجدة بتكلفة تزيد على 10 مليارات ريال وجامعات أخرى في مختلف مناطق المملكة وكليات ليواكب الإنسان السعودي عصر التقدم والتقنية الحديثة في العالم وينتقل إلى مكانة متقدمة أكثر وقال لقد عاصرت الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد وجميعهم التقيت بهم ويشهد الله أني لم أر قط مثيلا لهم في الحكم والعدل والإنصاف والمساواة والسخاء والكرم والإنسانية رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته وادعوا الله في هذه العجالة من الحديث أن يوفق قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين وساعده الأيمن وولي عهدة الأمير سلطان وإخوانهم من هذه الأسرة المباركة وخلفهم شعب وفيٌّ مخلص يضحي بالغالي والنفيس لوطنه وقيادته لتقدم مسيرة النمو والتطور وفق الآمال والطموحات التي يتطلع ولاة الأمر إلى تحقيقها للوطن والمواطن كما عبر عدد من المواطنين والمواطنات في محافظة الطائف عن تهانيهم الصادقة والمخلصة لأنفسهم ولكافة المواطنين في داخل المملكة وخارجها بمناسبة مرور 78 عاما على توحيد أجزاء البلاد على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه تحت اسم المملكة العربية السعودية في هذا اليوم الخالد في حياة الأمة.
وقال ناصر عسيري ونائف بن زقر وسعود الثمالي وخيرية عساف ولؤلؤة الحارثي وصفية الجوهر وليلى كمال مديرة جمعية فتاة ثقيف وفريال خياط سكرتيرة الجمعية في مثل هذا الأيام صنع المؤسس الملك عبدالعزيز إنجازا لم يسجل التاريخ إنجازا مثيلا له في العالم هكذا نراه ويراه الآخرون يوميا عظيم توحدت فيه أمة من الشتات إلى الوحدة ومن الخوف إلى الأمن ومن الجوع والفقر إلى الرخاء والاستقرار ومن الجهل إلى العلم وباختصار العبارة من الظلام إلى النور.