وطن هنا في خافقي يتألق |
أفدي ثراه بعزة تتدفق |
وطن تألق والإباء عرينه |
في صولة الأمجاد لا.. لا يلحق |
وطن أقمت على الفؤاد لعشقه |
عُرس الهوى ما ظل قلب يخفق |
وطني أسوسنةٌ يضوع رحيقها |
بين الضلوع ونسمة تترقرق |
وطني فداك المال والأهل وما |
ملكت يداي وما رزقت وأرزق |
وطني أنا إن حل خطب دونه |
نفسٌ إذا حم الوغى هي تصدق |
نفس تتيه على الجمال بحسنه |
وتفيض من عشق عليه وتغدق |
وتخضب الكفين من أنسامه |
وتظل تحمله هوى يتألق |
عمر الطفولة بين عينيه احتمى |
وصباً.. وأعوام لنا لا تخلق |
مهد الرسول وعشق كل موحد |
يدنيه شوق للحبيب وموثق |
إن تسألوني عن ثراه فإنه |
كحل لعينيَّ التراب الأورق |
أو تسألوني عن جمال صحاره |
خضر الصحارى بالمحبة تورق |
أو تسألوني عن سماه فإنها |
بالنبل تهمي.. بالمروءة تبرق |
أو تسألوني عن شموخ رجاله |
شم الجبال عن الإباء ستنطق |
أو تسألوني عن هواه فإنه |
روح الكرامة في الجوانح تشرق |
منذ الطفولة موطني هو آسري |
حسبي بأني في الهوى لا أُعتق |
عشقٌ على عشقٍ وعشقٌ دونه |
عشقٌ.. تراني بعده هل أَعشق |
د. شريفة سلامة أبو مريفة |
جامعة الرياض للبنات |
|