عقب عضو مجلس إدارة نادي الشباب كنعان الكنعاني على ما نشر في الجزيرة يوم الاربعاء 24-9-1429هـ تحت عنوان (فاصل مثير ينقل أبرز لاعبي شباب الشباب للهلال) وفيما يلي نص التعقيب:

سعادة الأستاذ محمد العبدي - مدير التحرير للشؤون الرياضية بصحيفة الجزيرة -

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

طالعتنا صحيفتكم في عددها الصادر يوم الاربعاء الموافق 24-9-1429هـ بخبر عنوانه (بعد أن سقط اسمه (خطأ) من الكشوفات الشبابية ورغم محاولات ناديه استعادته, فاصل مثير ينقل أبرز لاعبي شباب الشباب للهلال) للمحرر طارق العبودي, وبدورنا تفاجأنا مما حمله الخبر من أخطاء نحن على ثقة بأنها أخطاء خلفها المحرر وحده, ونتمنى نشر توضيحنا هذا ليكون الجمهور الرياضي على علم بالرواية الحقيقية, حتى لا يسيء الظن في إدارة الشباب وأشقاؤنا في الإدارة الهلالية.

أولاً: يعتبر اللاعب فيصل باوزير أحد اللاعبين المميزين خلقاً وأخلاقاً, سواء داخل أو خارج الملعب, ونهنئ نادي الهلال على تسجيل اللاعب والذي سيكون له شأن مميز بإذن المولى - عز وجل.

ثانياً: قرار تنسيق فيصل باوزير كان قرار فنيا بحتا, ولم يكن خطأ كما ذكر الخبر, فوجود عدد ضخم من اللاعبين المميزين, فوجد الجهاز الفني عدم حاجة الفريق لعدد من اللاعبين اللذين تم تنسيقهم. ومنهم فيصل والذي لم ينجح في فرض اسمه كلاعب أساسي في معظم لقاءات فرق المراحل السنية التي تدرج فيها.

ثالثاً: فلسفتنا في إدارة نادي الشباب التي أقرها قلب الليث النابض الأمير خالد بن سلطان, تختلف كثيراً عن عدد من فلسفات إدارات الأندية الشقيقة. فعملنا في الفئات السنية هدفه الرئيسي والأكثر أهمية بالنسبة لدينا هي خدمة الوطن عن طريق تصعيد النجوم للفريق الأول فدعمه بالعناصر القادرة على إكمال مسيرة النجوم السابقين والحاليين, والمساهمة بفعالية في تحقيق الإنجازات كعادة النادي دائماً. ومن ثم تحقيق البطولات والإنجازات للفئات السنية, ولكن بطبيعة الحال لن نفسد الهدف الرئيسي من أجل الهدف الآخر الذي لا يشكل لنا ذات الأهمية التي يمثلها للآخرين.

رابعاً: تعلمنا في إدارة الشباب من الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان, بأن يكون الوطن نصب أعيننا, ومن ثم النادي. ولذلك نظراً لعدم استفادتنا في النادي من خدمات اللاعب فيصل باوزير, قررنا تنسيقه لنمنح لأندية الوطن الفرصة في الاستفادة من إمكانيات اللاعب, خاصة وأننا قمنا بدعمه وتأهيله خلال فترة تمثيله درجة الناشئين, وأكملنا ما بدأناه بعد صعوده لدرجة الشباب, وأعتقد أن انضمام أي لاعب شبابي منسق لأي من أندية الوطن سيكون ذا مردود مميز على أندية الوطن, خاصة وأنه سيساهم في نقل فلسفتنا في الليث الأكثر نجاحاً (وبلغة الأرقام والإنجازات) إلى النادي المنضم إليه, مما سيعود أولاً وأخيراً بالنفع للوطن - بإذن المولى- وهذا هو الهدف الأسمى لنا جميعاً في الوسط الرياضي بشكل عام وفي نادي الشباب بشكل خاص.

خامساً: الأشقاء بنادي الهلال بقيادة الأمير المثالي عبدالرحمن بن مساعد, أنقى من أن يسلكوا تلك المسالك التي اتهمها بهم الخبر, فالتنافس الشريف بيننا كأندية ملتزمين به تماماً في الشباب والهلال, وإن سلكت بعض الأندية هذا المسلك, فأنا على ثقة بأننا في الشباب والهلال لن نسلكه بالإضافة إلى معظم أندية الوطن. وعلى العكس تماماً لو كان ما تم نشره في الخبر صحيح وسقط اسم اللاعب سهواً, نحن لا نشك بأن الأخوة في نادي الهلال سيبلغونا حال علمهم لنتفادى الخطأ, ولولا علمهم بأن تنسيق اللاعب كان لعدم حاجة الفريق الشبابي لخدماته لما قاموا بتسجيل اللاعب.

سادساً: نستغرب التفاصيل الغريبة التي ذكرها المحرر في خبره من اتصالات وأحداث مثيرة, توحي بأن المحرر منغمس مع الدراما الرمضانية وأحداث (الأكشن)، التي ساهمت في مساعدة المحرر على تأليف هذا المسلسل الرمضاني, والذي يبدو أن المحرر كان ينوي تقديمه لأحد شركات الإنتاج وليس لينشر في صحيفة عرف عنها المصداقية كصحيفتكم. فنحن في نادي الشباب لم نقوم بأي اتصال, وتم إبلاغنا بخبر ضم اللاعب عن طريق الأخوة في نادي الهلال قبل ضمه لصفوف فريقهم, وشجعناهم على ذلك, على آمل أن يكون فيصل اسما بارزا ذات يوم في سماء الكرة السعودية.

سابعاً: يتم الزج بالفئات السنية بالنادي بالكثير من الأخبار الخاطئة في العديد من الصحف, فكل لاعب يتم تسجيله في أحد الأندية نتفاجأ بأخبار تفيد بمفاوضتنا له وفشلنا ونجاح الآخرون في ضم اللاعبين, رغم أننا لم نخوض مفاوضات 90% من اللاعبين المذكورين, فاهتمامنا بالنادي بالكيف وليس بالكم كحال البعض.

هذا ما أردنا توضيحه في إدارة الفئات السنية بنادي الشباب. ورغم أننا لا نحبذ الرد على الأخبار المسيئة لنا عبر صفحات الصحف ونحبذه على أرض الواقع, ولكن ونظراً لما تشكله صحيفتكم بالنسبة لنا في إدارة النادي, أحببنا التوضيح لكم بشكل خاص, وللجمهور الرياضي بشكل عام. راجين ألا تتكرر تلك الأخبار المسيئة, وأن ننشغل جميعاً بخدمة الوطن من خلال عملنا سواء في الإعلام الرياضي أو الأندية.

ولكم جزيل الشكر