كثر في الآونة الأخيرة بث رسائل الجوال في أغراض مختلفة، منها تجارية بحتة، ومنها أجر وأجرة، وللناس فيما يعشقون مذاهب!
بعض هذه الرسائل تأتي من شركات الاتصالات تتضمن عروضا بالتخفيض على بعض الاتصالات، أو المشاركة في برنامج ترفيهية أو تثقيفية، وما عليك إلا أن ترسل رسالة فارغة على الرقم المحدد في العرض حتى تفتح لك الدنيا أبوابها فتدخل من أي باب شئت!!
ونظراً لكثرة هذه الرسائل، وخشية الوقوع في شبكة الصياد، والدخول في المسلخ.. فإني أحذف مثل هذه الرسائل المغرية فوراً، وأتأكد من اختيار (حذف) ثم الضغط على (نعم) بعناية!! ولي مشاركة في برنامجين: الأول جوال (الأسرة) الذي تقدمه مجلة الأسرة الصادرة عن مؤسسة الوقف الإسلامي، والثاني جوال (خبر) الذي أنشأه الأخ عبدالعزيز الجريسي بحي عرقة في مدينة الرياض. ويقدم جوال الأسرة رسائل صغيرة تتضمن حكماً وأمثالاً، ونصائح وأسئلة تثقيفية متنوعة ويكثف رسائله في المناسبات مثل الأعياد ورمضان والحج والإجازات ليقدم برامج وتوجيهات خاصة للفرد وللأسرة فيها فوائد جمة. ويرسل صباح كل يوم دعاء لتبدأ يومك بتجارة رابحة (ادعوني أستجب لكم) فتشعر بالراحة النفسية وأنت تأوي إلى ركن الغني الحميد، فتدعو وتؤمن. أما برنامج (خبر) فالهدف منه تعزيز الروابط الاجتماعية، وهو تخصص يبث خبر الوفيات في حي عرقة ومحيطها للمشاركة في صلاة الجنازة وتشييعها لما في ذلك من الأجر الجزيل، ولتكثير المصلين والشفعاء بالدعاء للميت رجاء المغفرة له والرحمة. وعبدالعزيز الجريسي هذا أحسبه من المخلصين في العمل الخيري والمثابرين عليه والناشطين منذ عرفته طالبا في المرحلة المتوسطة في هذا الحي، مع دماثة في الخلق، وحسن استقبال وروح مرحة (أحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحدا). وقد سعى مع عدد من الشباب لافتتاح فرع لجمعية البر في هذا الحي، منهم الأستاذ فهد المدعج ونجحوا في ذلك، وأصبح للجمعية دور بارز في تقديم المساعدات للعائلات المحتاجة. وعبدالعزيز نفسه يتولى أمر العناية بمغسلة الموتى في جامع الكريديس في حي عرقة، فهو في الدنيا ولكنه يعيش في الآخرة عيشة الأحياء بما يسهم من خدمات إيجابية للمجتمع. فشكراً لصاحب كل فكرة نافعة مرة واحدة، وشكراً لمن ينفذها مرتين.
الرياض