Al Jazirah NewsPaper Friday  26/09/2008 G Issue 13147
الجمعة 26 رمضان 1429   العدد  13147
السفر للبحرين أصبح عبئاً ثقيلاً
جميل محمد بوبشيت

الجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسة العامة لجسر الملك فهد في تحسين وتجميل الجسر وتوفير كافة الخدمات التي يحتاجها العابرون شيء يشكرون عليه ويسجل ضمن المجهودات الكبيرة للمسئولين والعاملين في هذا الصرح العملاق، فوجود ممر خاص للدبلوماسيين وكبار رجالات الدولة شيء جيد ساهم بشكل إيجابي في تخفيف الزحام ولو بشكل يسير على العابرين ومستخدمي الجسر، وكذلك توفير عدد من المطاعم والمكاتب التي تخدم المسافرين والمتنزهين في جسر الملك فهد.

وكذلك اللمسات الجمالية التي اكتسى بها الجسر بشكل ملحوظ منذ دخولك بوابة الجسر حيث النوافير والمجسمات الجمالية وتوزيع الإنارة واللوحات الإرشادية والدعائية والمسطحات الخضراء.. إلخ شيء يسجل كذلك للعاملين والمشرفين عليها فمستخدمو الجسر يلاحظون الفرق الكبير والشاسع في هذا المجال والذي أصبح معلما سياحيا يقصده الأجانب في الإجازات الأسبوعية وأصبحت هذه اللمسات تساهم بفاعلية في تخفيف عبء التأخير على المسافرين.

وكثر الحديث مؤخراً عبر وسائل الإعلام عن ازدحام السيارات بمنافذ جسر الملك فهد الذي يربط مملكة البحرين بالمملكة العربية السعودية، وقد لفت نظري تحميل بعض الجهات مسئولية التأخير في عملية السفر بين البلدين حيث الجمارك أو الجوازات أو غيرها، وأصبح خيار السفر إلى البحرين أمرا لا يطاق من شدة الحرارة وتراكم أعداد السيارات، كما تقوم المؤسسة العامة للجسر بنشر بعض الإحصائيات عن عدد العابرين بين وقت وآخر والتي أصبحت في تنامٍ كبير.

ولعل الكثير منا يدرك أهمية هذا الجسر الحيوي والإستراتيجي ومدى تأثيره في مد أواصر الصلة بين البلدين الشقيقين حيث كثرة العابرين من سائحين من دول مجلس التعاون ورجال أعمال وطلبة دارسين وعاملين يعملون في كلا البلدين ومقيمين ووجود روابط اجتماعية بين كلا البلدين الشقيقين.

أصبح السفر إلى مملكة البحرين يشكل عبئاً ثقيلا على كثير من المسافرين لتراكم السيارات والزحام الذي يحصل عند منافذ الجوازات والجمارك، ورأيت من المناسب وضع بعض الإقتراحات الذي يحصل عند منافذ الجوازات والجمارك، ورأيت من المناسب وضع بعض الاقتراحات التي من شأنها حل بعض الاختناقات والتي يمكن دراستها من ذوي الاختصاص، ومن ثم المباشرة في تنفيذها حال الاقتناع من جدواها وهي كالتالي:

* دراسة إمكانية تبسيط الإجراءات واختصار محطات التوقف؛ فعلى سبيل المثال ربط قاعدة البيانات بين الدولتين بمركز معلومات موحد يتم من خلاله الاكتفاء بالمرور بشبك واحد يتم تخريج المسافر وإدخاله أوتماتيكيا في البحرين والعكس بالنسبة للقادمين إلى المملكة العربية السعودية عبر جسر الملك فهد لا سيما وأن علم الحاسب الآلي قد تطور إلى أبعد من ذلك.

* النظر في عملية تفعيل القارئ الآلي للجوازات أو للبطاقة الإلكترونية لاختصار عملية إدخال البيانات لدى الجوازات.

* العمل على نقل بوابات التأمين للسيارات السعودية القادمة إلى مملكة البحرين لتصبح عند مدخل الجسر من الجانب السعودي أسوة بالجانب البحريني.

* فك مركز الاختناق (عنق الزجاجة بين البلدين مثل منطقة التأكد من ختم الجواز لعدم جدواها وفعاليتها من حيث التطبيق الفعلي والعملي.

* تركيب القارئ الآلي لأرقام السيارات والذي يتم من خلاله قراءة لوحة السيارات أوتوماتيكيا ومن ثم يقوم النظام بطباعة ورقة الجمرك دون تدخل موظف الجمارك.

* إصدار بطاقات لرسوم عبور الجسر (مثل نظام سالك بالإمارات) بدلا من الانتظار للحصول على صرف للمبالغ الكبيرة وبهذا يزيد إيراد المؤسسة ويتم المحافظة على عملية نقل الأموال ويتم اختصار عملية المرور عبر البوابة الأولى.

* العمل على تشغيل كافة البوابات الخاصة بالجوازات والجمارك على اعتبار أن كلا من الجهتين يتوفر لديه الطاقات البشرية الكافية لتشغيل هذه البوابات بكافة طاقاتها.

* توزيع العمل على الموظفين بشكل نموذجي ومتساوٍ على الجميع لا يسمح بوجود ثغرات أمنية أو قصور في الانتاج.

* طلب صرف المكافآت المستحقة نظاماً للعاملين على أجهزة الحاسب الآلي تشجيعا لهم والتأكد من تصحيح أوضاع بعض الموظفين من يحث الترقية وطبيعة العمل على جهاز الحاسب الآلي وحل مشاكلهم والذي سينعكس بالطبع على إنتاجيتهم.

* وضع بعض الحوافز المادية والمعنوية التي من شأنها تشجيع العاملين في هذا المنفذ الحيوي على الإنتاج وبذل المزيد من الجهد فعلى سبيل المثال وضع مكافأة للموظف الذي يخرج أكبر عدد من المسافرين خلال شهر مثلا والتنسيق في ذلك مع إمارة المنطقة الشرقية أو الغرفة التجارية أو المؤسسة العامة للجسر للصرف على هذا الاقتراح.

* النظر في تحديد ساعات محددة لعبور الشاحنات الكبيرة واستخدام مساراتها للسيارات الصغيرة خاصة من الساعة 3 عصرا إلى 10 ليلاً.

* العمل على تسهيل الإجراءات وتبسيطها دون الإخلال بالنظام.

* تشغيل كافة المسارات الخاصة بالجمارك للقادمين إلى السعودية والعمل على سد العجز بنقل أو توظيف عدد كافٍ من الموظفين في مصلحة الجمارك.

أتمنى على المسئولين بالمؤسسة العامة لجسر الملك فهد الجوازات ومصلحة الجمارك الوقوف على هذه الاقتراحات وتنفيذ ما هو مجدٍ منها تسهيلاً على إخواننا المسافرين.

والله من وراء القصد..



bubshajm@aramco.com.sa

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد