مرحباً بك يا رمضان مرحباً يا شهر الصيام مرحباً بحبيب طال انتظاره مرحباً بشهر الخير والحسنات مرحباً بشهر الجود والهبات مرحبا بشهر الأعمال الصالحات. |
مرحباً أهلاً وسهلاً بالصيام |
ياحبيباً زارنا في كل عام |
قد ألفناك بحب مفعم |
كل حب في سوى المولى حرام |
فاقبل اللهم منا صومنا |
ثم زدنا من عطاياك الجسام |
حييت يا شهر الغفران حييت يا شهر القرآن يا شهر تزيين الجنان وشهر العتق من النيران. مرحبا بك ففيك تفتح أبواب الجنة فلقد قال الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم -: |
{إذا دخل رمضان فُتحت أبواب الجنة وغلقت |
أبواب جهنم وسلسلت الشياطين} متفق عليه. وفي رواية لمسلم: {وصفدت الشياطين}.(1) وفي رواية للترمذي وابن ماجة: {إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صُفدت الشياطين ومردة الجن وغُلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة}.(2) |
* » يبشر به أصحابه فيقول: {أتاكم شهر رمضان شهر كتب الله عليكم صيامه فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم}. مرحباً بشهر قد اختص الله تعالى فيه جزاء الصائمين وجعله له وهو يجزي به جزاء الكريم فقال: |
{كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا |
أجزي به والصيام جُنَّة (3) فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث - أي: يقول كلاماً فاحشاً - ولا يصخب - أي: يتكلم بكلام فيه لغط -، فإن سابَّه أحد أو قاتله فليقل إني صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم - أي تغير رائحته - عند الله أطيب من ريح المسك. للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه} متفق عليه وفي رواية البخاري: {يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها}. |
فمرحباً بك يا رمضان مرحباً بك يا من اختص الخالق سبحانه الصائمين نهارك بباب الريان فقد روى لنا سهل بن سعد - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: إن في الجنة باباً يقال له: الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال: أين الصائمون ؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد }. أسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم وأن يوفقنا للصيام والقيام وطاعة الرحمن وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. |
(1) - معنى سلسلت: أي: قيدت بالسلاسل. ومعنى صُفدت: |
|
(2) - ورواه أيضاً ابن خزيمة وحسنه الألباني رحمهما الله |
(3) - جُنَّة: أي: وقاية من النار والمعاصي |
|