كل عام وأنت يا وطني بألف خير.. كم هو جميل هذا الوطن.. والأجمل أن ترى صغارنا وشبابنا الذين هم عماد المستقبل يستعدون لمثل هذا اليوم ويحسبون له ألف حساب.. بل ويعدون العدة ويخططون لكيفية الاحتفال والفرح بهذا اليوم الغالي علينا جميعاً.
حب الوطن يتجلى في مواقف كثيرة.. فأي شيء فيه إنجاز للوطن.. يفرح كل مواطن ومواطنة في أي مجال كان سواء (طبي - هندسي - علمي - رياضي - الخ).
وأي شيء يسيء للوطن مثل الأعمال الإرهابية التي قامت بها الفئة الضالة من الشباب فهو يغضب الجميع كونه أساء للوطن. فالوطن جزء منا..
هناك مادة الوطنية تدرس في المدارس لكن صدقوني أن حب الوطن غرس في كل فرد عاش على تراب هذا الوطن منذ ولادته ورضعناه مع حليب أمهاتنا.
عندما يعبر الشباب عن حبهم للوطن بالذات في اليوم الوطني فهو يختلف من فئة لأخرى فهناك أسلوب حضاري ولائق وهناك تصرفات من البعض لا تليق.. وهنا يجب التعامل مع من يسيئون التعبير عن وطنيتهم حسب نوع الخطأ الذي تم ارتكابه ولكن أن يكون بطريقة خذوه فغلوه فهو ما يولد ردة فعل تنعكس سلباً مع الوقت وهو ما لا نريده فنحن نحتاج حب كل مواطن ومواطنة صغيراً كان أم كبيراً.
سأروي لكم بعض هذه المواقف ولكم الحكم.. في اليوم الوطني كان كثير من الشباب يزينون السيارات بالأعلام ويطبعون الشعارات والعبارات الوطنية على جوانب السيارات كما أن البعض حمل ووضع صور أبو متعب وأبو خالد على سياراتهم تعبيراً عن حب الوطن والقيادة الحكيمة.
ولكن كان هناك من هو بالمرصاد.. حيث إن رجال الأمن يوقفون السيارات ويحتجزون الشباب في حافلة كبيرة في شكل مهين حتى أصبحنا نستفسر عن الذنب الذي ارتكبوه فالحافلات مليئة بمن يحبون الوطن.
وسؤالي هو ما هو ذنبهم الذي اقترفوه هؤلاء الشباب وهل حب الوطن والتعبير عن الفرح جريمة.. أشك في ذلك ولكن هذا ما حصل.
أنا لا أختلف معكم كونه هناك من يسيء التعبير والتصرف من بعض الشباب والواجب على رجال الأمن أن يوقفوا كل من يخطئ من الشباب في تعبيرهم عن الفرح حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين بل ويجب تنبيه هذه الفئة بخطورة تصرفاتهم. لكن الملاحظ أن رجال الأمن للأسف يوقفون كل سيارة تحمل أعلاماً أو تزينها بصور خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين دون تمييز، بل المشكلة أن أعمار بعض من أخذت منهم أعلام الوطن لم يتجاوزوا الثانية عشرة بعد.
فيا إخوان يجب الانتباه لخطورة هذا الأمر فماذا تتوقعون من مثل هؤلاء الشباب والأطفال الذين تم إيقافهم بسبب جريمة (حب الوطن).
أتمنى أن لا تصل الأمور إلى ما لا تحمد عقباه فهذه الفئة هي الغالبة في التركيبة السكانية لمملكتنا الحبيبة ويجب الحفاظ عليها ومراعاتها وإعطائهم مساحة من الحرية في التعبير عن الفرح بهذا الوطن في كل مناسبة وطنية.
كلنا فداك يا وطن.
