ما زلنا نعيش ولله الحمد في ظلال هذا الشهر العظيم شهر الخير والطاعة والمغفرة والعتق من النار، فيجدر بنا جميعاً أن نجتهد في الصيام والقيام والصدقة وقراءة القرآن الكريم علّ الله أن يجعلنا ممن غفر ذنبه وستر عيبه. وليالي القدر قادمة بخيرها العظيم التي هي خير من ألف شهر عبادة وطاعة وأجر لله تعالى، فلنستغلها بالخير وما ندري عله يكون آخر رمضان نصومه لله تعالى!.
ولنتأمل جيداً لما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم به أصحابه، فعن طلحة بن عبيد الله أنّ رجلين قدِما على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان إسلامهما جميعاً وكان أحدهما أشد اجتهاداً من صاحبه فغزا المجتهد منهما فاستشهد ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي قال طلحة فرأيت فيما يرى النائم كأني عند باب الجنة إذا أنا بهما وقد خرج خارجٌ من الجنة فأذن للذي توفي الآخرَ منهما ثم خرج فأذن للذي استشهد ثم رجعا إليّ فقالا لي ارجع فإنه لم يأن لك بعد. فأصبح طلحة يحدِّث به الناس فعجبوا لذلك فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (من أيِّ ذلك تعجبون). قالوا يا رسول الله هذا كان أشد اجتهاداً ثم استشهد في سبيل الله ودخل هذا الجنة قبله. فقال: (أليس قد مكث هذا بعده سنة). قالوا بلى. (وأدرك رمضان فصامه) قالوا بلى. (وصلى كذا وكذا سجدة في السنة) قالوا بلى. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فلَمَا بينهما أبعد ما بين السماء والأرض). رواه ابن ماجه والإمام أحمد في مسنده والبيهقي في سننه.
فما دمنا في زمن الإمهال جدير بنا أن نقدم كل خير لأنفسنا فأبواب الخير في هذا الشهر الكريم مفتوحة ورحمته بنا قريبة فهو سبحانه الكريم الغفور الودود. نسأل الله لنا حسن القيام والصيام ونسأله القبول والعتق من النار لنا ولوالدينا ولمن له حق علينا .. والله تعالى أعلم.
***
وقفة: (يسوق شاحنة بجداره):
رأى أحد الأشخاص في منامه: أنه يقوم بسياقة شاحنة ويحسن سياقتها بجدارة ومهارة فسأل من فسرها له فقال: تدخل مشروعاً تجاريا خطيراً جداً توفق فيه وتنجح ولله الحمد.
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 9702 ثم أرسلها إلى الكود 82244