موريتانيا - خاص ب(االجزيرة)

أثنى المفتي العام لجمهورية موريتانيا الشيخ أحمد بن المرابط الشنقيطي على الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام في مختلف مجالاته، ووصفها بأنها متنوعة ومتشعبة وهي جهود مشكورة ومأجورة -إن شاء الله تعالى- وقال: فلا يكاد مجال من مجالات خدمة الإسلام يخلو من دور بارز للمملكة، في سائر أنحاء العالم.

كما نوه بالحرص الكبير والاهتمام الخاص الذي أولته المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً لخدمة كتاب الله تعالى، حيث قررت تحفيظه للبنين والبنات في المراحل الدراسية، وفتحت المدارس لتحفيظه في مختلف أنحائها، وأنتج ذلك تخرُّج مجموعات كثيرة من حفاظ كتاب الله تعالى المجودين المجيدين لتلاوته.

وأكد الشيخ الشنقيطي في تصريح ل(الجزيرة) أن من ضمن اهتمامات المملكة بكتاب الله تعالى، تنظيم المسابقة الدولية التي تجريها لحفاظ القرآن من مختلف دول العالم، تلك المسابقة التي كانت بدايتها سنة 1399ه أي ما قبل ثلاثين سنة من اليوم، ولقد كانت ولا تزال محل اهتمام الشعوب الإسلامية والدول والجمعيات والمراكز والمؤسسات من مختلف أنحاء العالم، ولقد شارك فيها ما يقارب خمسة آلاف متسابق.

وأضاف قائلاً: ومما يتجلى فيه اهتمام المملكة بكتاب الله تعالى ذلك المجمع المبارك المدني، ألا وهو (مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف)، ذلك المجمع وزع ولا يزال يوزع ملايين المصاحف المقروءة والمسموعة في سائر أنحاء العالم إلى جانب أن المملكة العربية السعودية قد جعلت كتاب الله تعالى دستوراً لها، منه تصدر وإليه ترجع، فلا استغراب -إذن- في كونها من المصلحين الذين وعدهم الله تعالى بأنه لا يضيع أجرهم، فقال: {وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ}ومن الأمة التي قال تعالى فيها: {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ}، ومن تلك الطائفة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي وعد الله).