عرعر- فهد الديدب:
عزت مصادر في صندوق التنمية العقاري أسباب عزوف عدد كبير من المواطنين عن تسلُّم القروض السكنية التي يقدمها الصندوق البالغة 300 ألف ريال إلى الإشاعة التي راجت حول زيادة قرض الصندوق إلى 450 ألفا، وذلك على الرغم من عدم وجود أي مصدر لهذه الإشاعة التي استند من أطلقها إلى زيادة أسعار مواد البناء، وقال في تصريح لـ(الجزيرة) ان عمليات بيع القروض العقارية تتم خارج أسوار الصندوق ولا يعرف عنها الكثير.
من جانبه فقد وجد الخبر الذي نشرته الجزيرة عن بيع القروض العقارية نقاشا مستفيضا في الفضائيات ومواقع الإنترنت.. وتباينت آراء العلماء والمشايخ حول جواز البيع وحرمته فالمؤيدون لحرمته أكدوا أنه بيع للدراهم بالدراهم مع التفاضل والنسيئة، وهذا عين الربا
لأنه قرض جرّ نفعاً، وكل قرض جرّ نفعاً فهو ربا كما قرر الفقهاء كذلك بأنه من التحايل المحرم، حيث إن من منح القرض لا يجيز هذا العمل، حيث منحه للمستفيد الأول، فيكون فيه حيلة وكذب بينما أكد البعض جوازه مشروطا بموافقة صندوق التنمية العقاري لانه تنازل عن حق ولا يأخذ المقرض وهو الصندوق زيادة على المقترض.. المواطنون بدورهم قدموا عددا من الاقتراحات حول قرض صندوق التنمية العقاري وعبروا عن آمالهم بزيادة القرض إلى 500 ألف كإجراء لابد منه وبإمكانية أن يقوم الصندوق بشراء أو بناء الفلل والشقق السكنية وبيعها على المواطنين وكذلك مساواة أهل الهجر والقرى والمناطق النائية مع المدن الكبيرة بقيمة القرض، حيث إن قيمة القرض في المناطق النائية 250 ألف فقط.