إسلام اباد - خار (باكستان) كابول - واشنطن - الوكالات
اتسعت دائرة التوتر بين الولايات المتحدة وباكستان أمس على خلفية الاتهامات الباكستانية للقوات الأمريكية بالتوغل في أراضيها وشن هجمات فيها ضد طالبان ومقاتلي القاعدة وذلك في الوقت الذي تؤكد فيه باكستان دوماً على أنها ستصد أي توغل داخل أراضيها.
وبدأ واضحاً تأكيد باكستان على حماية أراضيها أمس عندما تبادلت قواتها إطلاق النيران قرب الحدود الأفغانية مع القوات الأمريكية وذلك بعد أن فتحت القوات الباكستانية النيران على طائرتي هليكوبتر أمريكيتين قرب الحدود الأفغانية الباكستانية في وقت سابق من أمس.
وأوضح مسؤول عسكري أمريكي في القيادة المركزية الأمريكية أن تبادل إطلاق النيران استمر حوالي خمس دقائق.. مشيراً إلى أن القوات الأمريكية والأفغانية كانت على مسافة حوالي 1.5 كلم داخل أفغانستان في ذلك الوقت.
وأكدت القوة الدولية في أفغانستان (ايساف) أن مروحيتيها لم تجتازا في أي وقت من الأوقات الحدود الأفغانية. وقال الناطق باسم البنتاغون براين ويتمان: إن المروحيتين هما أمريكيتان ولم تصابا وأن جنوداً أمريكيين كانوا على متنهما.
وفي المقابل أكد الجيش الباكستاني أن المروحيتين عبرتا الحدود ودخلتا الأراضي الباكستانية في منطقة غلام خان متجاوزتين مركزنا الحدودي.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال آثار عباس لوكالة فرانس برس أن المروحيتين ردتا بإطلاق النار لكن أي خسائر لم تسجل في صفوفنا.
وواصلت في هذه الأثناء القوات الباكستانية أمس ضرب مواقع المسلحين في مناطق القبائل قرب أفغانستان حيث قامت المروحيات الباكستانية أمس بقصف مخابىء لعناصر طالبان شمال غرب باكستان ما أدى لمقتل 16 مسلحاً وجرح 20 أغلبهم من المدنيين. وعلى الجبهة الداخلية للبلاد صعدت قوات ألأمن أمس تعزيزاتها في المطارات في أنحاء البلاد بعد تهديدات عن طريق الهاتف. الولايات المتحدة من جهتها علقت أمس منح تأشيرات الدخول في قنصليتها في باكستان نتيجة المخاوف الأمنية التي برزت غداة التفجير الدموي الذي استهدف فندق ماريوت في إسلام آباد حسبما أعلن أمس الناطق باسم وزارة الخارجية روبرت وود.