القاهرة - مكتب الجزيرة - عتمان أنور:
فسر محللون سياسيون الازمة التي تشهدها إسرائيل والمتمثلة في عدم ايجاد سفير لها في القاهرة خلفا لسفيرها الحالي شالوم كوهين بان الدبلوماسيين الإسرائيليين يخشون العزلة في مصر، وانهم على علم تام بنبذهم ورفض تواجدهم بسبب عدم التزام دولتهم بوعودها فيما يتعلق باتفاقيات السلام المتعددة التي أبرمت مع أطراف عربية أهمها فلسطين. وقال عبد الله الأشعل المحلل السياسي ومساعد وزير الخارجية الأسبق ان أي دبلوماسي إسرائيلي لديه شعور تام بالعداء الذي سيجده بمجرد وصوله إلى مصر، حيث يعلم جيداً أن هناك مقاطعة للزيارات المتبادلة بينه وبين رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية، والقوى السياسية المصرية، ومن هنا يأتي تبرمه من إسناد هذا المنصب إليه.
وقال السفير السابق إبراهيم يسري: من الطبيعي أن نجد بعض الدبلوماسيين الإسرائيليين لا يفضلون العمل في مصر، نظراً لعدم وجود روابط مشجعة بين البلدين مشيرا إلى أن السفارة الإسرائيلية في مصر هي بحكم الواقع معزولة (حيث لا يرغب الكثيرون في حضور احتفالاتها، منوها بان العلاقات بين البلدين لم ترق إلى المستوى المطلوب نتيجة السياسة الإسرائيلية غير المتوازنة في المنطقة. يشار إلى ان السفير الإسرائيلي الحالي شالوم كوهين قد انتهت فترة ولايته بعد ان تم تمديدها ثلاثة أشهر إضافية.