الجزيرة - سعود الهذلي:
أكد صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن سعود بن محمد أنه في مثل هذا اليوم من عام 1351هـ كان للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود وقفة من وقفات التاريخ الخالدة عندما أعلن قيام المملكة العربية السعودية حيث التأم شمل الجزيرة العربية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها في أكبر وحدة اندماجية في العصر الحديث، وحدة ليس كمثلها وحدة، حققت الأمن في أعلى درجاته والحب في أسمى صفاته والتلاحم والتقارب بين قبائل ومدن وهجر هذه البلاد الشاسعة المترامية الأطراف، ومنها تحقق للحجاج والمعتمرين والزوار الراحة والاطمئنان والوصول إلى قبلتهم ومسجد نبيهم والديار المقدسة بيسر وسهولة، لا يشعر العابر من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب إلا أنه بين أهله وذويه، رعاية الله ترعاه، وعين ولاة الأمر تحرسه من مقدمه إلى مغادرته، الكل يبحث عن رضاه وراحته لذلك فإن يومنا الوطني يضفي بظلاله على جميع المسلمين.
وبين سموه أن اليوم الوطني يعد أحد الأيام المضيئة في تاريخ بلادنا الغالية فقد تحقق فيه توحيد المملكة في وحدة اندماجية جعلت من التشتت والضعف قوة وحققت بذلك نموذجاً رائعاً لمعنى الوحدة والتضامن.