«الجزيرة»- سعود الهذلي:
أكد مساعد قائد الحرس الملكي وقائد اللواء الخاص بقصر خادم الحرمين الشريفين الفريق عبيد بن غثيث أن اليوم الوطني ليس مجرد ذكرى أو حدث تاريخي عابر كبقية الأحداث، بل هو ملحمة بطولية انطلقت منها مسيرة النور والإشراق ومعاني الخير والفلاح، فالملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - عندما عزم النية على توحيد شتات البلاد وانتشالها من الجهل والفساد لم يكن سلاحه العدة والعتاد، بل قوة الإيمان الصادق بربه فتحقق له ما شاء بتوفيق الله فكان - رحمه الله - ميسراً للخير ووحد البلاد وعم الرخاء وقضى على الفساد وتبدل الحال في صورة تشبه المعجزة لمن عرف تاريخ العصور البشرية، وقال الفريق بن غثيث: لا شك أن في حياة الشعوب وقفات وتأملات تكون مبعث فخرها واعتزازها لكن ما حققه البطل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود كان من أعظم ما سطره التاريخ المعاصر ولست في ذلك مبالغاً لأن من يعرف حال هذه الأرض قبل توحيدها وما كانت عليه من خوف وتناحر وقسوة عيش سيدرك معجزة هذه النقلة الهائلة التي شهدتها بلادنا، لم يكن في خلده - رحمه الله - حب الاستيلاء والسيطرة، بل كان هاجسه الرغبة الشديدة نحو إرساء دعائم الإيمان والحق والمثل النبيلة والسامية في حياة الإنسان، مشيراً ابن غثيث الى أن توجيهاته تنطلق نحو بناء المجتمع قبل بناء المدن فأخرجه إلى صروح العلم والمعرفة والقيم الرفيعة وجعل منه عنصراً مهماً يسهم بفكره وعلمه في بناء بلده ودعم مسيرته الخيرة وبقدر حسن المقاصد تم نيل الغايات، فالمملكة العربية السعودية اليوم هي حاضر مشرق يشع ضياؤه وسط عالمنا المتحضر وأبناؤها تفوقوا بمهاراتهم في مختلف العلوم، ولا نملك أمام هذا الكنز الثمين الذي خلفه لنا - رحمه الله - الذي ستظل الأجيال تحفظه جيلاً بعد جيل ألا والدعاء له بأن يتغمده الله بواسع رحمته وأن يجزيه خير الجزاء وأن يرحم من بعده أبناءه الذين ساروا على نهجه سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله - الذين ساروا على درب الموحد ومنحوا حياتهم وجهدهم لرفع وعزة هذه البلاد وعملوا بكل إخلاص لوضع المملكة على عتبات الانطلاقة البكرى مستلهمين قوتهم من كتاب الله وسنّة رسوله داعياً الله - عز وجل - أن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها وباني نهضتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - الذي قاد المملكة إلى ساحات التقدم والازدهار ومدرج الرقي والرفعة وجعل من المملكة بلداً له ثقله السياسي تنظر إليه دول العالم بكثير من التقدير والاحترام لما تتمتع به من حب للخير والسلام وردع الظلم والعدوان.
حديث من القلب للوطن
من جانبه قال العميد فهد بن صالح بن عون من منسوبي اللواء الخاص بقصر خادم الحرمين الشريفين: إن الإنسان كم يكون سعيداً عندما يأتي ذكر الوطن وكم هو جميل أن يتحدث الإنسان عن وطنه وعما تحقق له من إنجازات على كل الصعد والمستويات وفي كل جزء منه.
وقال بن عون: اعتدت منذ سنوات أن أكتب كلمة متواضعة للوطن في يوم الوطن حيث إنه لا أغلى ولا أحب من الوطن ومهما عمل الإنسان فإنه سيظل مقصراً وغير قادر على ان يفي بما عليه من حقوق لوطنه.
فمنذ أن وحد جلالة المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه - المملكة وبلادنا منذ ذلك الحين تنعم بكل سبل الخير والرخاء وأهمها نعمة الأمن التي عمت المملكة من جنوبها إلى شمالها ومن شرقها إلى غربها والجميع يعلم كيف كانت الظروف السائدة قبل ذلك الوقت وما كان يعمها من فوضى وتناحر، ولا شك أن الملك عبد العزيز عندما وحد المملكة سعى بكل جهده وقوته لجعلها دولة تحكم شرع الله في كل أمورها ودولة يعيش جميع أبنائها سواسية في الحقوق والواجبات الأمر الذي رفع من مكانتها وجعلها تحظى باحترام بلدان العالم.وأضاف قائلاً: إن الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وضع اللبنة الأولى لازدهار المملكة، فإن أبناءه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله قد واصلوا مسيرة البناء وشهد كل عهد إنجازات عملاقة شملت كل المناطق فحدثت نقلة كبرى لمشروعات التعليم والطرق والصحة والكهرباء والاتصالات ومختلف المجالات الأخرى.
مشيراً إلى ان اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يعتبر يوما تاريخيا لهذا الوطن الغالي تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي استطاع وبكل حنكة وحكمة قيادة مسيرة الخير والعطاء بكل اقتدار.
