«الجزيرة »- عمر اللحيان:
أعرب الدكتور علي بن عبدالله العفنان عميد كلية المعلمين بجامعة الملك سعود عن سعادته الغامرة بحلول الذكرى الثامنة والسبعين لتوحيد المملكة، وقال في تصريح لـ(الجزيرة): إننا في هذه المناسبة نتذكر توحيد هذه البلاد المباركة على يد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - حيث قام - رحمه الله - بجمع الكلمة وتوحيد البلاد تحت راية التوحيد وتحت راية الوطن الواحد بعد الفرقة والشتات، وجمع البلاد والعباد معتمداً في بناء دولته الفتية على كتاب الله وسنة نبيه، وما أن فرغ من حملات توحيد هذه البلاد حتى شرع في وضع الأسس والركائز ومأسسة العمل في كل مناحي ومجالات هذه الدولة؛ مما أكسب هذه البلاد احترام دول العالم، وهذا مما أهلها لتحظى باهتمام دول العالم لاعتبارات من أهمها أن هذه البلاد تضم بين جنباتها الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين والمشاعر المقدسة، وكذا الاعتبارات التاريخية والاعتبارات السياسية والاقتصادية.
وأشار العفنان إلى ما اتسمت به سياسة هذه البلاد من عهد المؤسس إلى يومنا هذا من حكمة في المنهج ومعالجة الأحداث والمستجدات بعقلانية وواقعية بعيداً عن الشعارات والمغامرات حيث كرس الملك عبدالعزيز جهوده في بناء وحدة سياسية وطنية جمعت أبناء الوطن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه وسير البعثات، واستعان بالفرق المتخصصة لاستكشاف خيرات هذه البلاد، وكان لهذه الجهود ثمار تجنيها الأجيال الحاضرة والمستقبلة - إن شاء الله - ويدل على ذلك ما نشهده هذه الأيام وفي هذه الحقبة تحديداً في ظل رعاية قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين نقلة نوعية في كل المرافق والخدمات.
ونوه العفنان بالاهتمام الذي يجده التعليم من القيادة الحكيمة مستدلاً على ذلك بما يشهده قطاع التعليم من رعاية واهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين على المستويين العام والعالي؛ فقد تم بناء مدارس على الطراز الحديث خلال السنوات الأربع الماضية ورُصدت ميزانية عالية لمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم واستحداث جامعات جديدة فبدلاً من سبع جامعات أصبح لدينا إحدى وعشرون جامعة مع التوسع الكبير في برامج الابتعاث حيث يدرس أكثر من أربعين ألف طالب من أبناء هذا الوطن في الدول المتقدمة.
وختم تصريحه قائلاً: إننا في مثل هذه المناسبات نؤكد على معاني الانتماء والولاء لهذا الوطن ولهذه القيادة، ونسأل المولى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، آملين أن يستشعر كل مواطن وكل مسؤول ما نحن به من نعمة وما علينا من واجبات تجاه أبناء الوطن وتجاه حماية الوطن من أصحاب الأطروحات المضللة والمغرضة.