الدمام - ظافر الدوسري وهيا العبيد:
يأتي اليوم الوطني لبلادنا هذا العام وهي تستشرف آفاقا جديدة من التنمية والازدهار والتطور في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله- الذي يواصل مسيرة أسلافه الخالدين في ذاكرة تاريخ هذا البلد الطيب ابتداء من المؤسس- المغفور له بإذن الله- الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الذي أرسى ركائز ودعائم وحدة بلادنا، وحمل أبناؤه الأبرار الراية من بعده بأمانة وإخلاص وتجرد حتى وصلت المملكة إلى ما وصلت إليه من نماء وعطاء ونهضة شاملة وتبوأت أعلى المراكز بين الأمم النامية، فحق لنا أن نحتفل ونفتخر بما أنجزته قيادتنا وبلادنا طوال هذه السنوات الزاهرة والمشرقة بالعطاء والتنمية.
وفي هذا الاستطلاع يتحدث عدد من المسئولين بالمنطقة الشرقية عن مشاعرهم وقيمة هذا اليوم التاريخي المهم.
دروس من الذكرى
حيث قال فضيلة الشيخ رياض المهيدب رئيس المحاكم الشرعية بمحافظة الجبيل: من المؤكد أن الجميع لن ينسى تذكر اليوم الوطني لهذا البلد المعطاء. البلد الذي نفخر به ونرفع به رؤوسنا بين العالم. هذا اليوم الذي نفتخر ونعتز كل اعتزاز بالحديث فيه عن إنجازاتنا، وهذا المجد الذي وهبنا إياه الله سبحانه وتعالى وبفضله سبحانه ثم بفضل تمسكنا بعقيدتنا التي تعتبر أكبر المكاسب التي ورثناها عن رسول البشرية محمد- صلى الله عليه وسلم وآله- وبها وعن طريقها وصلنا لما وصلنا إليه من تنمية وتطور ورخاء نحمد الله سبحانه وتعالى عليه.
إن المملكة العربية السعودية قامت على يد الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود- طيب الله ثراه- منذ يوم وحد صفوفها عام 1351هـ على الشريعة الإسلامية السمحة بدلا من الحروب القبلية التي مزقتها الجاهلية ولما لهذا الملك العظيم من أخلاق يتحلى بها ودين وورع وتوحيد لله سبحانه وتعالى.
لذا يجب علينا نحن شعب المملكة العربية السعودية أن نتذكر ونحتفي بهذا اليوم الوطني لبلادنا وشعبنا فهو نبراس لنا وأن نحافظ على هذه النعمة بالحمد والشكر حفظ الله مليكنا أبا متعب وولي عهده الأمين والشعب السعودي من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الإسلام والأمان والاستقرار.
أما مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية سعد بن عبدالله المقبل فقال: يوافق يومنا الوطني هذا العام 1429هـ إطلالة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وفي أفياء دولتنا الحبيبة نبني صروح أمل اللبنة فيها الحب والإخاء والحفاظ على تعاليم ديننا الحنيف نقدم الولاء لدولتنا ونفتح قلوبنا له ونحتفل كل عام بحريتنا على أرضنا وكرامتنا تحت سمائنا.
الوطن ميراثنا وثقافتنا الذي يجب أن نرصده بعين الحرص ونحفظه من كل باغ يريد به السوء.
وفي 23 سبتمبر من هذا العام ستمر علينا هذه الذكرى الغالية وبلادنا ترفل بالأمن والأمان ورغد العيش في كنف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمده الله بعونه وتوفيقه ...تتسلق أسوار العمل الدؤوب بأجيال تهتم بأمر تعليمهم وبناء عقولهم وتطبيق شرع الله في شؤون حياتهم.
ذكرى عزيزة
وقال د وليد الحربي-مدير مستشفى الجبيل العام: إن الوطن غال... وله مكانة عظيمة ومنزلة لا تجاريها منزلة واليوم الوطني ذكرى عزيزة تؤكد يوما بعد يوم وعاما بعد عام إصرار أبناء هذا الوطن الحبيب على العمل والكفاح من أجل البناء والعطاء وجعل صرح الأمة شامخا ورايتها عالية خفاقة ولعل ما يذخر به الوطن من نهضة في شتى المجالات في ظل الدعم الذي حظي به الوطن منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز- حفظه الله- ومن بعده أبناؤه البررة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران المفتش العام مما يجعلنا نفتخر بأننا من تراب هذا الوطن وسنعمل جميعا جاهدين للمحافظة على مكتسباته.
وقال عبد الرحمن اليحيى مدير مكتب الإشراف التربوي بالجبيل: اليوم الوطني مناسبة سعيدة على قلب كل مواطن لأنه يوم يدل على الوحدة والقوة والعلم والمعرفة والنهضة والبناء والعدل والمساواة والمحبة والإخاء يوم التلاحم والترابط.
الاحتفاء بذكرى اليوم الوطني يكشف وبصورة عميقة حقائق النقلة النوعية في حياة مواطن هذه الأرض من مرحلة البؤس والشقاء (مرحلة ما قبل التوحيد) إلى مرحلة الخير والنماء (مرحلة ما بعد التوحيد). فقد أولت قياداتنا المتعاقبة المواطن كل اهتمامها وكفلت له الحياة السعيدة ووفرت له أسباب الحياة الكريمة عن طريق إنشاء العديد من المؤسسات الدينية والاجتماعية والصحية والتعليمية التي تهتم بتثقيفه وتربيته ورعايته إلى جانب المؤسسات الثقافية والإعلامية.
من جانبه قال علي برمان اليامي عضو المجلس السعودي الفرنسي وعضو غرفة الشرقية :
إذا ما نظرنا إلى ما وصلت إليه المملكة منذ تأسيسها حتى يومنا هذا نجد أن قادة هذه البلاد من أبناء المؤسس حققوا ما كان يأمل تحقيقه- رحمه الله- حيث أصبحت بلادنا- ولله الحمد- في مصاف الدول الراقية والمتقدمة حيث النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة في جميع الميادين العمرانية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية وأن الإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال السنوات الماضية في مختلف المجالات جعلت للمملكة دورا وحضورا تجاوز الساحة الداخلية والمحيط العربي والإسلامي إلى دول العالم بأسره الأمر الذي جعل للمملكة التأثير في مجريات الكثير من الأمور العالمية.
وأشار إلى أن إحياء ذكرى اليوم الوطني عاما بعد عام تعتبر دعوة مخلصة لكل أبناء هذا الوطن الغالي للعمل والمحافظة على ما تحقق من إنجازات في كافة المجالات.
وقال خالد أحمد بارشيد كاتب ومستشار عقاري: تحتفي المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء 23-9-1429هـ بالذكرى الثامنة والسبعين لليوم الوطني الذي يوافق الثالث والعشرين من سبتمبر 2008م. حيث تمر علينا الأعوام تلو الأعوام وتحمل معها الإنجازات في شتى أصقاع مملكتنا الحبيبة ومن كل أنواع الإنجازات سواء التعليمية أو الصحية أو الصناعية أو العمرانية فنرى بين فترة وأخرى يسجل إنجازاً هنا أو هناك، إن إنشاء صندوق التنمية العقاري يعتبر من أول الإنجازات التي وفرت للمواطنين فرصة القيام ببناء بيوتهم وجعلت حركة البنيان تزدهر في شتى أرجاء المملكة، وبالتالي نشط المستثمرون العقاريون في تطوير الأراضي بمساحات كبيرة داخل المدن وخارجها مما جعل الحركة العقارية تزدهر وتنمو وقد شملت حتى المدن البعيدة ذات الكثافة السكانية القليلة، ودعمت الدولة هذا التوجه بسن القوانين والأنظمة التي بدورها تساعد المستثمرين العقاريين بشتى أنواعهم وكذلك تحمي الاقتصاد الوطني من التذبذبات الخطيرة التي تفقده المصداقية.
تأصيل الوطنية
في ذكرى يومنا الوطني يكون الوطن أقوى وأمضى عزيمة، بذلك يقول رجل أعمال وعضو بغرفة الشرقية محمد برمان اليامي، ويتابع قوله: إن ما تنعم به المملكة العربية السعودية في ظل قيادة حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين من نهضة وتقدم في كافة مجالات الحياة، وما حظيت به من تقدير واحترام عربيا وإسلاميا ودوليا على كافة الأصعدة الدينية والسياسية والتعليمية والاقتصادية والصناعية والتجارية.. لجدير أن يعكس ذلك بالإيجاب على أبناء هذا البلد في جميع تصرفاتهم في داخل المملكة أو خارجها. فالمواطن السعودي خارج بلاده هو سفير لوطنه وتصرفه وسلوكه السليم المرغوب فيه الذي اكتسبه من شريعة وأنظمة وقوانين وعادات وتقاليد بلده لدليل قوي على وطنيته وتمسكه بدينه وعقيدته واحترامه لوطنه ومليكه وتجسيد الوطنية وتأصيلها واجب على كل فرد وجماعة.
أصداء نسائية من الشرقية
وعبر عدد من المسؤولات والمواطنات بالمنطقة الشرقية عن مشاعرهن الفياضة والصادقة تجاه وطنهن بفرحتهن الغامرة بمناسبة اليوم الوطني اليوم..
حذام الريس مسؤولة بمكتب المساعد العام لمدير التربية والتعليم بالشرقية قالت: عبر أكثر من قرن من الزمان.. نقف اليوم نسترشد بالماضي النابض في شريان المستقبل، ونستشرق أعواما آتية تحمل في طياتها عصراً واعداً لتطور مملكتنا الحبيبة.
ترسم نهجاً فريداً لتنميتها وازدهارها تتوازن فيه تطورات مسيرة نهضتها الحديثة والحفاظ على أصول عقيدتنا وموروثاتنا الاجتماعية وقيمنا العربية.
في الماضي عاشت بلادنا أروع ملاحم الوحدة التاريخية بقيادة المغفور له الملك المؤسس عبد العزيز.. وفي الحاضر تتواصل مسيرة التطور والرخاء وتنمية الوطن في ظل قيادتنا الحكيمة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- حفظه الله- متفاعلاً مع الأمانة التي أرساها المؤسس وأبناؤه..واليوم نتطلع إلى المستقبل حاضناً الأمل الذي يفتح أبوابه لأجيال تدرك التقسيمات التي تمت من أجلهم...
أما الكاتبة والأديبة قماشة العليان فقد شاركتنا بهذه المناسبة قائلة:
إن كلمة اليوم الوطني تشعرني أنه ليس مجرد ذكرى لأنني والكثيرين بالطبع لم نعش هذا اليوم، ولكن أهمية هذا اليوم الوطني الذي تأسست فيه المملكة وكان نقطة البداية تأتي من أنه يتجدد وأن تجدده في كل سنة يؤكد أن البناء الذي بدأ بسيطاً في 23سبتمبرعام 1932م ارتفع وعلا وازداد وتعاظم عاما بعد عام فأنا أنظر إلى اليوم الوطني بعيون اليوم وأرى في وجه المغفور له الملك عبد العزيز وجه والدي خادم الحرمين الشريفين وأطوف بخيالي حول سنوات التأسيس والبداية لاحظ على أرض الواقع الرائع الذي يعيشه هذه الأيام.
إنها ليست ذكرى قامت وانتهت لكنها كحجر الأساس الذي يبدأ به البناء قد انطلق من البناء ليعلو ويرتفع ويملأ الفضاء.. إن عظمة المملكة العربية السعودية تأتي من أنها لم تغير طريقها ولم يلتو بها المسار ولم تبدل فكرها فمنذ بدايتها مع المؤسس العظيم سار الأبناء على طريق الوالد وهو طريق الإيمان والشريعة والعمل الدؤوب.
تطور تعليم المرأة
فرحة الدوسري أستاذ مساعد قسم دراسات إسلامية بكلية الآداب بالدمام فقالت: (يأتي اليوم الوطني هذا العام متزامناً مع حلول شهر رمضان المبارك مما جعل للاحتفال به روحانية خاصة، واحتفالنا باليوم الوطني للمملكة احتفال بمنجزات ومقدرات هذا البلد الذي نستظل تحت سمائه ونمشي فوق ثراه.. ولقد اهتم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله - بأمر التعليم وحرص على أن تقوم المؤسسات التعليمية بدورها على أكمل وجه وذلك لتحقيق أهداف التنمية والنهضة، وقد تجلى اهتمامه في التوسع في إنشاء المؤسسات التعليمية على مستوى التعليم العام والعالي للبنين والبنات على نطاق المملكة والمتأمل لمسيرة تعليم المرأة يلحظ مدى التطور الذي حظيت به المرأة خاصة في تأنيث المناصب القيادية في تعليم البنات).
مفاخر للوطن
أما لينا العمودي بشركة طلال أبو غزالة فقالت: اليوم ونحن نحتفل بالوطن في ذكرى اليوم الوطني عندما توحدت أجزاء هذه المملكة تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله وبقيادة الملك الموحد الملك عبدالعزيز آل سعود تغمده الله بواسع رحمته.
نحن النساء نشعر بالاعتزاز بانتمائنا لهذه البلاد وقد غدت منا قيادات وعالمات ومنابر من العلم والمعرفة، فحق لنا كنساء أن نفخر بهذا الوطن. لم لا ومليك هذه البلاد قال عن المرأة عندما سئل عنها (هي الأم والأخت والابنة والزوجة) وكأني به يقول:
كل واحدة منهن كيان بأكمله للأسرة الصغيرة ومن ثم للوطن الكبير وأظنه بكلماته الموجزة أراد قول هذا.
هو الرجل الذي فتح مجلسه لنخبة من مثقفات وقياديات هذه البلاد حاورهن محاورة الأب لأبنائه والقائد لمجموعته. ابلغهن آمال الوطن فيهن كقياديات واستمع منهن عما يعانينه في مواقعهن باختلافها وعمل على إزالتها.
وتقول منيرة السليم رئيسة جمعية جود النسائية بالدمام بهذه المناسبة: هنيئاً لك أيها الوطن في يومك الزاهر وهنيئاً لك أيها الملك الأب المعطاء.. هنيئاً لك أيها المواطن السعودي بهاتين النعمتين التي منّ الله بها عليك بعد نعمة الإسلام فالتطورات كبيرة فهذه المخصصات المالية لمختلف قطاعات التعليم وزيادة في أعداد المدارس التي استحدثت وذلك في جميع مناطق المملكة، فهذه خطوة ذات دلالة على مدى اتساع الخطوات التي تقوم بها الوزارة ممثلة في إدارات التعليم وحرصها على أن يكون هناك قدرة استيعابية لمخرجات كل مرحلة للمرحلة التي تليها.. إن نظرة مبسطة لما كان عليه التعليم قبل خمسة عقود وما هو عليه الآن الكفيلة بإحداث الدهشة والفرح على حد سواء فمن عشرات إلى مئات المدارس ومن مئات الطلاب إلى مئات الألوف أليس هذا رائعاً؟