يأتينا اليوم الوطني كل عام ليعلن لنا عن أهمية الانتماء للوطن، هذه المساحة من الأرض التي شرفها الله سبحانه وتعالى بأولى القبلتين، وثاني الحرمين، وليجعل أفئدة من الناس تهوي إليه، فحق لنا أن نتشرف بالانتماء لهذا الوطن العظيم، وحق لنا أن نفخر بالواقع السياسي الذي أسسه المغفور له عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، يوم وحد هذه المساحة الرائعة من شبه جزيرة العرب، ليصنع وطناً ولا أجمل، وليمنحنا واقعاً ولا أروع. إن الوطنية تعبير نبيل ورائع عن الانتماء لمكان وجماعة في إطار ثقافة واحدة، تجمع أبناء هذا المكان في إطار جامعة إقليمية وطنية، توحد بين مصالحهم، وانتماءاتهم، وأهدافهم، وتصنع هذه العلاقة الرائعة من الانتماء التي تجعل الفرد منا في غربته يسعى لمن هو من بني وطنه، وتجعلنا في مواقعنا كمسؤولين داخل الوطن نسعى لإشباع احتياجات ورغبات مواطنينا من أبناء هذا الوطن.
إن قراءة ذاكرة الوطن تحتم علينا أن ندرك أن احتفالنا بهذه المناسبة يتصل بمعنى مهم ذي صلة وطيدة بمقدرات هذا الوطن ممثلة في الإنسان هدف التنمية وغايتها، إضافة إلى كافة المقدرات المادية، والقيم المعنوية بما فيها من معان عظيمة يجب أن تمتد إلى سلوكنا العملي، وأن نعمل على تمثيل هذه المعاني سلوكاً يومياً معاشاً، يمتد إلى كل نواحي حياتنا ومسؤولياتنا اليومية حتى نكون قد سرنا بالفعل على خطى الملك المؤسس، واستطعنا أن نضيف من ذواتنا وجهودنا إلى هذا الوطن الذي طالما نعمنا بخيراته، وسرنا على أرضه آمنين مطمئنين. ويسرنى في هذه المناسبة الكريمة أن أقدم أخلص التهاني وأطيب التمنيات لقيادتنا الحكيمة باحتفال مملكتنا الغالية بيومها الوطني، وإعلان الانتماء لهذه القيادة الرشيدة.
كما يسرني أن أزجي التهنئة لأبناء هذا الوطن المعطاء، متمنياً لهم دوام التوفيق والسداد لما فيه خير وازدهار مملكتنا الغالية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله، وولي عهده الأمين، وولاة أمورنا المخلصين الذين يضعون الوطن ومصلحة المواطن دوماً نصب أعينهم.
مدير عام الشؤون الصحية بحائل