الدمام - خالد المرشود:
اعتبر عدد من رجال التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية أن اليوم الوطني يوم أغر يستسقى منه أدوارا ودروسا تربوية في حياتنا وفي هذا اليوم نتذكر ملحمة تاريخية وإنجازات تنموية وصلت ببلادنا إلى مصاف العالمية في كافة أدوارها العلمية والعملية والتربوية.
الملك عبد العزيز رجل التأريخ:
حيث استهل الحديث معالي مدير جامعة الملك فيصل الأستاذ الدكتور يوسف بن محمد الجندان وقال: في مناسبة كهذه ونحن جميعا نحتفل بالعيد الوطني للمملكة العربية السعودية ندرك أهمية إحياء ذكرى هذا اليوم الذي يجب أن يظل حيا بالمراجعة الدائمة سنة بعد سنة مراجعة للمكاسب والإنجازات كي تكون دافعا للمزيد من العطاء، عطاء الفرد والجماعة ليصل هذا الوطن إلى ما تصبوا إليه قيادته ويطمح إليه مواطنوه.
فالأهداف التي وضعتها القيادة على مدى عقود مضت منذ يوم تأسيس وتوحيد هذا الكيان العظيم تحققت وأصبحت معجزة القرن.
وبهذه المعجزة تغيرت الظروف ديموغرافيا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا فإذا بتلك الصحراء التي تركها بعض أهلها وهاجروا طلبا للعيش فيما سواها يعود إليها من هاجر منها للاستقرار في بلد تميزت بين دول العالم بالأمن وسعة الرزق بل إن الهجرة أصبحت عكسية فقدم ما لا يقل عن ستة ملايين من الوافدين من بلاد العالم لينعموا بما من الله به على هذا البلد الطيب من نعم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين يحفظهم الله ويسدد خطاهم ضمانا لبقاء هذه النعم.
من جهته أكد مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية للبنات الدكتور سمير بن سليمان العمران رئيس مجلس التعليم بالمنطقة: إن ذكرى اليوم الوطني محفورة في خارطة وجدان أبناء هذا الوطن في قلوبهم بمداد الإعزاز والفخر باعتبار أن ذكرى اليوم الوطني تمثل سانحة مواتية لاستعادة المواقف البطولية الفذة لمؤسس هذا الكيان حيث عمل رحمه الله وبكل ما أوتي من قوة وعزيمة على إرساء دعائم هذا الكيان على النهج القويم والمحجة البيضاء المتمثلة في كتاب الله المبين وسنة رسوله الكريم، فوضع رحمه الله اللبنات الأولى لدولة الإيمان والعلم وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهاده وبطولاته العظيمة في سبيل توطيد أركان هذا الكيان القائم على الحق والعدل على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف الدكتور العمران: وتمثل ذكرى اليوم الوطني فرصة أيضاً لوقفة متأملة للواقع الزاهر والإنجازات المشرقة التي آلت إليها المملكة بتوفيق من الله ثم للجهود الكبيرة والمثمرة التي بذلها قادة هذا الكيان. فيما قال مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية للبنين الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس: تحل هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً لتستلهم الكثير من الدروس والعبر من ملاحم البناء والعطاء لهذه البلاد التي حققت كثيراً من الإنجازات الحضارية التي تعكس قدرة الإنسان السعودي على البذل والعطاء من خلال التلاحم والتكاتف مع قيادته الرشيدة - أيدها الله - التي قادت هذه المسيرة التاريخية بحنكة وحكمة منذ عهد المؤسس الباني عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - ومن بعده أبناؤه البررة حتى وصلت بلادنا ولله الحمد إلى تنمية شاملة في كافة المجالات وحققت للمواطن السعودي رفاهيته واستقراره وأمنه.
كما تحل هذه المناسبة لتذكرنا أن بلادنا المعطاءة تتقدم بإذن الله إلى المعالي باستراتجيات محكمة ومتقنة تتطلب منا جميعاً أن نواكبها وأن نحافظ على عهودنا وولائنا لحكومتنا الرشيدة - أعزها الله - بقيادة رائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - التي تسعى وتعمل بجد واجتهاد لرفعة هذا الوطن وعلو شأنه بين الأمم، بداية بالإنسان الذي هو عصب وهدف كافة المشروعات التنموية.
من جهته قال مساعد مدير التعليم للشؤون المدرسية فهد سليمان السلوم: الاحتفاء بذكرى اليوم الوطني يكشف وبصورة عميقة حقائق النقلة النوعية في حياة مواطن هذه الأرض من مرحلة البؤس والشقاء (مرحلة ما قبل التوحيد) إلى مرحلة الخير والنماء (مرحلة ما بعد التوحيد). فقد أولت قياداتنا المتعاقبة المواطن كل اهتمامها وكفلت له الحياة السعيدة ووفرت له أسباب الحياة الكريمة عن طريق إنشاء العديد من المؤسسات الدينية والاجتماعية والصحية والتعليمية التي تهتم بتثقيفه وتربيته ورعايته إلى جانب المؤسسات الثقافية والإعلامية.
واليوم الوطني في اعتقادي يشكل فرصة سانحة لتقييم مسيرة بلادنا من حيث النجاحات والإخفاقات بهدف الوصول إلى تطلعات الوطن والمواطن في مناحي الحياة المختلفة، ولكن بشكل عام يظل يوم الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام ميلادي مناسبة خالدة لهذا الوطن المعطاء ويجب غرسه في أذهان الناشئة، فاليوم الوطني لكافة الدول مغروس في أذهان أفرادها بصورة لا يترددون معها من تذكرة والاحتفاء به والإحساس الدائم بالانتماء العميق له.
إلى ذلك تحدث مدير العلاقات العامة والإعلام التربوي بالإدارة العامة لتعليم البنات بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن الفارس قائلاً: إن اليوم الوطني تتويج لجهاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه نحو التوحيد وإعلاء راية الإسلام في ربوع الجزيرة وقد أثمرت جهوده بفضل الله في إرساء دعائم هذا الكيان الذي يتفيأ ظلال الأمن والأمان والاستقرار، نعم لقد سار أبناؤه من بعده على نهجه القويم وبهذه المناسبة فإن هذه الإنجازات التي تحققت في مختلف القطاعات تتطلب المزيد من العناية للحفاظ على مكتسباتنا الوطنية التي أنفقت الدولة أيدها الله عليها الكثير.
إلى ذلك قال مستشار التعليم بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن بن مطلق العتيق: إن اليوم الوطني مناسبة وتظاهرة وطنية عظيمة يهدف من خلالها بالدرجة الأولى تأصيل مفهوم الوطنية لسكان البلد. والاحتفال بهذه المناسبة هو إبراز وإظهار ما يكنه أبناء البلد من حب لوطنهم وتجديد للولاء والطاعة لولاة الأمر ورد الجميل للقيادة الرشيدة،كما انه تجسيد للوحدة الوطنية.
وحكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين دأبت سنويا بالاحتفاء بالذكرى الوطنية لتوحيد هذا البلد المعطاء وتأسيس كيانه على يد المؤسس والباني جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - غفر الله له وأسكنه فسيح جناته - والذي اتخذ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة منهج حياة تسير عليه الدولة في إدارة كافة شؤونها والذي سار عليه من بعده أبناؤه البررة. ولكون الوطنية تعني التمسك بعقيدة وديانة البلد والارتباط بالأرض وتراب الوطن وطاعة ولاة الأمر واحترام عاداته وتقاليده وأنظمته والمحافظة على مدخراته وممتلكاته، فهذا يستوجب أن تنعكس سلوكيات قاطنيه ومواطنيه من خلال تلك المبادئ في جميع تصرفاتهم اليومية سواء داخل البلد أو خارجه.