واشنطن - (د.ب.أ)
قال باحثون: إن الرياح الشمسية تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ 50 عاماً، وهو ما يفتح الباب أمام تعرض المجموعة الشمسية لمزيد من الأشعة الضارة القادمة من الفضاء الخارجي.
وأظهرت بيانات أرسلتها المركبة (أوليسيس) التي تقوم بمهمة مشتركة بين وكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) ووكالة الفضاء الأوروبية أن الرياح الحلقية، وهو الاسم الذي يطلق على ما ينبعث من الشمس من بلازما وحقول مغناطيسية، في أدنى مستوياتها منذ أن بدأ العلماء جمع معلومات حول هذه الظاهرة.
وينتج عن الرياح الشمسية ما يسمى ب(فقاعة حماية) تحيط بالكواكب في النظام الشمسي، مما يساعد في حمايتها من الجزيئات الضارة القادمة من أماكن أخرى من الفضاء، والتي يطلق عليها اسم الأشعة الكونية. وتمثل هذه الأشعة خطراً على صحة رواد الفضاء، كما أنها قد تدمر الأجهزة الإلكترونية، وهو ما يتم وضعه في الحسبان عند إطلاق أقمار صناعية.
وقال إد سميث أحد العلماء في مختبر الدفع النفاث التابع ل(ناسا) في مؤتمر صحفي: إن الرياح الشمسية (في أقل معدلاتها عن أي وقت مضى منذ بدء عصر الفضاء).
ولم يندهش العلماء من تراجع مستويات الرياح الشمسية. ففي الحقيقة، فإن حجم الإشعاع الناجم عن الشمس يمر بدورات صعود وهبوط، ولكن هذا الانخفاض كان أقل مما رصد من قبل. غير أن نانسي كروكر وهي أستاذة في جامعة بوسطن قالت: إن ما يجري في هذا الشأن لا يزال متماشياً مع الأنماط السائدة منذ قرون.
وأضافت كروكر بالقول: (هذا ليس الوقت المثالي للسفر في الفضاء). ولكنها أشارت إلى أن رواد الفضاء المتوجهين إلى المحطة الفضائية الدولية، ليسوا عرضة لأي خطر إضافي لأن المحطة قريبة بما يكفي من الأرض لكي تشملهم الحماية التي يكفلها غلافها المغناطيسي.