نيويورك - الجزائر – رويترز:

تراجع النفط أمس حيث طغت المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي وتراجع الطلب على تعطيلات المعروض من جراء الأعاصير والتي دفعت مخزونات البنزين الأمريكية إلى أدنى مستوياتها منذ عام 1967م. وهبط الخام الأمريكي 88 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 105.73 دولار للبرميل في حين فقد مزيج برنت في لندن 63 سنتا مسجلا 102.45 دولار للبرميل. وحدثت الخسائر في أعقاب تقرير للحكومة الأمريكية أظهر انخفاض الطلب على النفط في الولايات المتحدة على مدى الأسابيع الأربعة الأخيرة 5.3 في المئة عن العام الماضي وذلك في خضم اضطراب اقتصادي متصاعد في أكبر بلد مستهلك للوقود في العالم، مما أدى إلى تراجع مخزونات البنزين الأمريكية إلى أدنى مستوياتها منذ عام 1967 حسبما ذكرت إدارة معلومات الطاقة في تقريرها أمس. من جانبه قال رئيس منظمة أوبك شكيب خليل أمس إن أسعار النفط العالمية لا تزال متأثرة بعوامل من قبيل السياسة النقدية وسياسة العملة في الولايات المتحدة والمضاربات وليس العوامل الأساسية للسوق. وشدد خليل وهو أيضا وزير الطاقة والمناجم الجزائري على أن أزمة القروض عالية المخاطر وضعف الدولار الأمريكي وتزايد حركة المضاربة هي السبب في الزيادة الكبيرة في أسعار النفط حتى يوليو تموز 2008م. ونسبت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إلى خليل قوله (من يوليو 2008 حدث تراجع في الأسعار بسبب تحسن الدولار).

في الوقت الذي ارتفع فيه الدولار إلى أعلى مستوياته للجلسة مقابل اليورو وعزز مكاسبه أمام الين في معاملات متقلبة أمس مدعوما بأحدث صعود في سوق الأسهم الأمريكية. وتراجع اليورو إلى 1.4633 دولار وبات دونما تغير يذكر عن إقفال الثلاثاء بعدما ظل مرتفعا معظم فترات الجلسة.

وفي مقابل الين ارتفع الدولار نحو 0.7 في المئة إلى 106.21 ين.