موسكو - سعيد طانيوس

أعلنت وزارة الخارجية الروسية رفضها اتهامات الغرب التي تزعم أن روسيا تحاول تقسيم منقطة القطب الشمالي من جانب واحد وذلك على خلفية ظهور مشروع قانون جديد حول الحدود الجنوبية لمنطقة القطب الشمالي إلى النور في روسيا, لا سيما بعد أن نقلت وسائل إعلام غربية عدداً من مواد مشروع القانون المذكور وفسرتها بصورة مشوهة.

وجاء في تعليق نشرته أمس وزارة الخارجية الروسية (لا ينسحب هذا القانون على قضية تدقيق الحدود الخارجية للجرف القاري التابع لروسيا الاتحادية والتي طرحت منذ عام 2001، كما هو معروف، أمام لجنة الأمم المتحدة المعنية بالجرف القاري. وكما أكد الرئيس دميتري ميدفيديف فإن إكساب هذه القضية شكلاً قانونياً ثابتاً تمثل مهمة مستقلة سيتم حسمها بالاستناد إلى الإجراءات الحقوقية الدولية النافذة).

ومن جانبه, أعلن الرئيس ميدفيديف في اجتماع عقده اليوم لمناقشة تنمية دائرة تشوكوتكا ذات الحكم الذاتي، أنه يتعين على تشوكوتكا القيام بدور مهم في الاستثمار الفعال لمنطقة القطب الشمالي، بما في ذلك استعادة مواقعها على الطريق البحري الشمالي.

وذكر الرئيس الروسي بأن موضوع تنشيط العمل في المنطقة القطبية الشمالية طرح مؤخراً في اجتماع مجلس الأمن الروسي. وقال إن لاستثمار منطقة القطب الشمالي بشكل فعال، أهمية إستراتيجية ليس بالنسبة لتشوكوتكا فحسب، بل ولكل الشرق الأقصى الروسي.