Al Jazirah NewsPaper Thursday  25/09/2008 G Issue 13146
الخميس 25 رمضان 1429   العدد  13146
من أجل عيون منطقتهم
(الجزيرة) التشكيلية تتوسط بين التشكيليين في الجوف لإنهاء خلافاتهم

استطاعت الجزيرة التشكيلية ممثلة في محررها أن تزيل خلافاً كاد أن يفرق شمل التشكيليين بمنطقة الجوف وحرصت الصفحة أن تحسم الموقف قبل أن يستغل من قبل البعض في إثارة قضية إعلامية الرابح فيها خاسر، خصوصاً أن القضية لا تستحق هذا الاندفاع من قبل بعض المحررين أو من بعض المتفرجين كونها قضية خاصة أقرب ما تكون قضية عائلية بين أفراد أسرة واحدة مهما تشكلت بينهم صور المنافسة التي تعود بالنفع في حال توظيفها التوظيف الجيد لخدمة للمصلحة العامة لكل الوطن انطلاقاً من جوف المحبة.. ومن هنا وباستجابة لم تكن غريبة من الفنان نصير السمارة الذي كان محتجاً على ما حدث من تشكيل للمجموعة والإشارة إلى عبارة (إقصائه) التي وردت في إحدى الصحف وهو تعبير لا يقبله عقل إضافة. هذه المقتطفات من حديث طويل خلال الاتصالات التي توالت على مدى ثلاثة أيام بين المحرر وبين الفنانين نصير السمارة وجلال خير الله، وجد فيها المحرر من الطرفين فرصة لتقريب وجهات النظر ووجد أيضاً الترحيب منهم، منها قبول الفنان نصير السمارة مؤسس المجموعة ورئيسها السابق وجهة نظر المحرر بأن يتراجع عن الاعتراض، وذلك حرصاً منه على ألا تتسع دائرة الخلاف كون الأعضاء أبناء منطقة واحدة، كما وجد المحرر أيضاً التجاوب من الفنان جلال الذي أكد أنه يحرص على حل القضية ليتفق الجميع على ما فيه خدمة فناني المنطقة، مؤكداً أن الجماعة ممثلة في رئيسها جلال لن تنسى دور الفنان نصير في التأسيس ولا فيما قدم خلال رئاسته من جهود، وهذا أمر لا يمكن إغفاله أو تجاهله وسيذكر ذلك في كل ما يتعلق بتاريخ الجماعة. هذه الإشارة والوعد جاءت من الفنان جلال بعبارات راقية وروح رياضية حمل المحرر فيها الشهادة بصدق العلاقة والحرص على استمرار التعاون.

من جانبه أشار الفنان نصير السمارة إلى أن تراجعه يأتي لسببين؛ الأول أنه لم يسع في بداية مشوار الجماعة إلا لجمع شتات الفنانين والمساهمة في رفع اسم الجوف في مختلف المحافل الثقافية عبر الفن التشكيلي، كما نص عليه نظام الجماعة الذي أعلن عنه وقت تأسيسها ونشر في الصحف، فكيف به يقف أمام رغبة الفنانين، موضحاً أن الأسلوب الذي أعلن به عن التشكيل الجديد لم يكن حافظاً لحقه وحقوق الآخرين، وفيما يلي نص رسالته الخاصة بقبوله رغبة المحرر في أن يتخلى عن الاسم:

المكرم الأستاذ محمد المنيف- المحرر التشكيلي بجريدة الجزيرة- المحترم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حرصاً مني على دعم الحركة التشكيلية بمنطقة الجوف خاصة والمملكة عامة وحباً بالفن التشكيلي ومن ينتمي إليه ونزولاً عند رغبتكم وطلبكم سحب اعتراضي والتنازل عن اسم جماعة الجوف للزملاء، فإنه من منطلق تقديري لجريدة الجزيرة المعروفة بدعمها للفن التشكيلي وللمجموعة وقت تأسيسها ولشخصكم الكريم، فقد قررت الرجوع عن اعتراضي على التشكيل الجديد لجماعة الجوف.

كما أعلن عبر صحيفتكم العزيزة أن اسم الجماعة التي أرأسها حالياً سيكون (جماعة فناني الجوف التشكيلية) التي تفتح قلبها لكل الفنانين في المنطقة الراغبين في الانضمام إليها.

علماً بأن أعضاءها على النحو التالي:

الفنان نصير السمارة رئيس الجماعة، وعضوية الفنانين فيصل النعمان، سليمان اليحيى، ممدوح البيالي، مبارك الخصي، ناصر الحسن، خالد مساعد، سلمان الخليفة، بدر الزارع، تركي المرجان، جميل كساب، المصور الضوئي الفنان محمد القاضب، المصور الضوئي الفنان صالح اليونس، المصور الضوئي الفنان سامي القايد، الفنانة التشكيلية مريم العيسي، الفنانة سوسن المقاود، الفنانة شذا الكايد، الفنان سعود العقلا، الفنان مشعل الطريقي ، الفنان محمد رشيد ، وسوف تبدأ اجتماعاتها لوضع خطة برامجها للموسم القادم ومنها إقامة معرض للجماعة في الرياض. متمنياً أن تكلل جهود الزملاء في المجموعة السابقة بالنجاح وأن يقدموا ما في وسعهم لخدمة المليك والوطن العزيز من خلال الفن التشكيلي. ولكم تحياتي..

نصير السمارة

الرئيس السابق لجماعة الجوف للفنون التشكيلية

(الجوف... في الجوف)

لا يمكن لأي فنان تشكيلي على أرض هذا الوطن إلا ويحزنه أن تكون هناك خلافات بين أطراف وأعضاء جسده التشكيلي الذي أصبح اليوم مكتمل البناء يزداد قوة وتلاحم بين أفراده ومنسوبيه الذين ينضوون تحت جناح جمعيتهم الأم (الجمعية العربية السعودية للفنون التشكيلية)، بعد إقرارها رسمياً ودعمها من حكومتنا الرشيدة، اعتراف يستحقه المبدعون من رجال يعون قيمة هذا الفن وأهميته في منظومة الثقافة، هذه الجمعية التي ترى في الجماعات التشكيلية أجنحة تحلق بها في عالم هذا الإبداع لتتجه برسائل الوطن الملونة بألوانه الزاهية إلى أعين العالم فكيف بنا نقبل أن يصاب طرف أو عضو في هذه الأجنحة، لهذا ومن مبدأ الحرص على جمع شمل الأحبة سعت الجزيرة التشكيلية التي لا يمكن أن يستمر عطاؤها إلا بهؤلاء الفنانين أفراداً أو مجموعات فكان لها التدخل وكان لها أيضاً التقدير من الزملاء في الجوف الساكنة في جوفنا الغالية ككل مناطق الوطن الكبير، شكراً لهؤلاء الرجال ولمواقفهم المشرفة، مشيرين إلى أن الجزيرة ستبقى عبر هذه الصفحة الداعم الإعلامي لكل مناشط الجماعتين كما هي مع بقية الجماعات التشكيلية كما يؤمل الجميع أن ينتج عن هذه العلاقة تلاحم يشكل في مجموع الجماعتين فرعاً لجمعية الفنون التشكيلية بالمنطقة طبقاً لنظام الفروع المقر من الجمعية وبهذا تكون منطقة الجوف قد كسبت جماعتين وفرع للجمعية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد