علاقة رائعة راقية أعتز بها تجمعني بنخبة التشكيليين في منطقة الجوف كما هي علاقتنا بمختلف التشكيليين بوطننا الكبير شماله وجنوبه شرقه وغربة ووسطه، لكننا اليوم سنتحدث عن أحبتنا في الجوف الغالية الجوف العطاء الجوف بكل ما يعنيه الجوف من معنى وخفقات حب. هذه المنطقة التي تضم بين جنباتها نخبة من التشكيليين تعرفت عليهم من خلال أسماء معينة وتابعت بقية الأسماء فكان من تعرفت بهم مباشرة خير مثال لخير رجال يمثلون ما تحتضنه الجوف في جوفها من رجالات ساهموا ويساهمون ويدفعون أجيالهم للمساهمة في بناء منطقتهم وبناء الوطن بأكمله عبر تواجدهم في أرجائه في كل مجالات العلم والعمل.
أعود للتشكيليين الذين لفتوا أنظار الساحة التشكيلية مؤخراً بتحرك وتفاعل توقعه البعض خلافاً بينما حقيقته حرص واندفاع بمنافسة شريفة خدمة لمنطقتهم ولكن هذا الاختلاف فهم بشكل خاطئ وفسر أنه خلاف بين الإخوة التشكيليين هناك. ومن هنا ولثقتنا بأن ما حدث لا يعتبر قضية وإنما اختلاف في وجهات النظر يحدث في كل بيت وبين الإخوة فكيف نستغرب حدوثه بين أشقاء يجمعهم رحم واحد اسمه (منطقة الجوف)، فكان للصفحة التشكيلية بالجزيرة التي تستمد ثقلها من جريدة لها مكانتها بين مختلف أفراد مجتمعنا أن تتدخل مع العلم المسبق من كاتب السطور أن وساطة الصفحة ستجد الترحيب نتيجة أصالة معدن أطراف القضية وعلمنا أيضاً أن الهدف الذي يسعون إليه أسمى وأعظم من أن يختلفوا على مسميات لا تقارن بحجم ما قدموه من أنشطة يعلون بها اسم المنطقة من خلال مجالهم التشكيلي إضافة تردد صداها في أعين وذاكرة وعقل كل من تابع أخبارهم.
أخيراً وليس آخراً فتواصلنا معكم سيكون واجباً من خلال تغطية أنشطة الجماعتين.. أقول شكراً لك أخي الفنان نصير السمارة رئيس جماعة الجوف للفنون التشكيلية السابق على تقبله لوساطتنا وشكراً لك أخي الفنان جلال خير الله رئيس الجماعة الجديد الذي كان حديثه معي صمام أمان لحل الموقف والاختلاف. وثقوا أن مثل هذا التنافس الوطني حينما يخلو من الشوائب سيسجله لكم تاريخ المنطقة وستتناقله الأجيال إلى مستقبل أكثر تطوراً واتساعاً في مساحة نشاط إبداعكم. وأنتم بحق خير قدوة ولكم حق الريادة، ممارسة للعمل الفني، أو من خلال تشكيل الجماعات، مؤملين أن نسمع قريباً مجموعات أخرى، فالشجرة الأصيلة تتكاثر فروعها.
MONIF@HOT MAIL.COM