إنه من دواعي سروري في هذا الشهر الفضيل عندما تلقيت خبر ضم مركز بحوث ودراسات المدينة إلى مركز دراسات مكة المكرمة .. حيث إنّ الفرحة بهذا الخبر عمّت كثيراً من الباحثين من المدينة، وقد لمست ذلك جلياً عندما التقيت بعضاً منهم، كما تلقيت عدّة اتصالات تؤيد هذه الخطوة الرائدة. لقد عانينا نحن الباحثون في المدينة المنورة من حجب الوثائق بدواعي أنها لم تفهرس بعد، وهذه حجج واهية فلا أعلم هل فهرسة الوثائق تأخذ هذا القدر من الزمن الذي وصل عدة سنوات، أم أنها حجة اعتادها المسؤولون عن هذا المركز لحجب الوثائق عن الباحثين وعن زوار المركز ومرتاديه، وبهذه المناسبة نبارك لرجل التاريخ الأول سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو الأمير خالد الفيصل آل سعود وسمو الأمير عبد العزيز بن ماجد آل سعود ومعالي أمين عام دارة الملك عبد العزيز الدكتور فهد بن عبد الله السماري، على هذه المبادرة التي تنم على حرصهم الدائم للمحافظة على تاريخنا المحلي، وإنها خطوة رائدة في ضم هذين المركزين، وإنني اقترح تغيير مسمّاهما إلى مركز بحوث ودراسات بلد الحرمين، كما اقترح أن تقوم دارة الملك عبد العزيز بإنشاء مراكز لها في مناطق ومحافظات مملكتنا العزيزة لجمع الوثائق وتدوين تاريخنا المحلي .. داعياً المولى التوفيق للجميع وكل عام وأنتم بخير.