سعدت قبل أشهر قليلة بصحبة أخي الكريم الأستاذ فائز بن موسى البدراني، بزيارة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة في طيبة الطيبة، وجرى حديث مختصر مع مدير المركز الدكتور عبد البابسط بدر عن مشاريع المركز وجهوده، والزائر للمركز يعرف أنه يحوي مواد ووثائق وكتباً تخدم تاريخ المدينة المنورة الذي هو تاريخ الإسلام في عاصمته الأولى المدينة المنورة.
وهذا المركز الذي يذكر ويشكر، ضمن مآثر الأمير الراحل عبد المجيد بن عبد العزيز آل سعود الأمير الأسبق للمدينة المنورة، مر بمراحل مهمة وتاريخية بدأ بالنشأة ثم الوقوف على القديمين، إلاّ أنه وفي الأسبوع الماضي مر بالمنعطف الأهم في مسيرته وتاريخيه حين أتى التوجيه الكريم من قِبل صاحب الهم التاريخي الكبير الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بضم هذا المركز لمركز تاريخ مكة، مما يعني زيادة الجهد وزيادة الميزانية، وزيادة النشاط، وبالتالي زيادة النتاج وخدمة مؤرِّخي هذا الوطن من خلال هذه البقعة الغالية في وطننا الغالي .. هذا الضم الذي يمثل اندماجاً وتكتلاً ثقافياً مهماً تتطلّبه المرحلة، وبدون شك يحتاج القائمون على هذا المركز شيئاً من الوقت حتى تكتمل الصورة لديهم ومن ثم يقوم المركز بالدور المطلوب به، أقول مع هذا وذاك فإني أقترح على هذا المركز سواء كان في مكة المكرمة أو في المدينة المنورة بأن يكون لرعاية الباحثين حضور أميز، وأن يبتعد عن النخبوية القاتلة التي نجدها في بعض المراكز مع كل أسف، والتي أولى ثمارها أن نجد الباحثين يعتمدون على أنفسهم في بحوثهم، ويكون المركز البحثي قاعة حوار وحديث بين شخصيات محدودة، وهذا ما سيكون بعيداً عن مركز تاريخ مكة والمدينة في إطلالته الجديدة بإذن الله.
للتواصل
فاكس - 2092858
Tyty88@gawab.com