«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
أكد الدكتور سعد بن تركي الخثلان الأستاذ بكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو الجمعية الفقهية السعودية أن أكثر الفقهاء لا يجيزون إخراج زكاة الفطر نقداً، وهو مذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة, وذهب الحنفية إلى أنه يجزئ إخراجها نقداً.
ورجح الدكتور الخثلان قول الجمهور بأنه يجب أن تُخرَج طعاماً، وأرجع ذلك إلى أن النقود كانت موجودة في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - والإيراد الذي يورده بعض الناس من قولهم: إن النقود أنفع للفقراء هذا الإيراد أيضاً قائم في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وعهد الصحابة ومع ذلك أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بإخراجها طعاماً. ثم إن إخراجها نقداً يخرجها من كونها شعيرة ظاهرة يراها الناس, يراها الصغير والكبير وعموم الناس إلى كونها صدقة خفية كسائر الصدقات.
وأشار إلى أن إخراجها نقداً يجعل الأمر لا فرق بين زكاة الفطر وزكاة المال، فلا تختص ولا تتميز زكاة الفطر عن زكاة المال. موضحا أن زكاة الفطر عبادة، والأصل في العبادات التوقيف؛ ولهذا نتقيد بما ورد به النص وهو إخراجها طعاماً.
وأكد أن السنة هو أن تخرج طعاماً من قوت البلد.