لكل أمة لها إرث تفتخر به عبر العصور والأزمات، مسجلة في حافظة التاريخ، شاهدة على ماض عريق من الموروثات الشعبية والفنون والأهازيج الوطنية، وإرث المملكة العربية السعودية إرث خالد، وهي إحدى الأمم التي تعتز بإرثها الوطني.
وهذه الموروثات والألعاب الشعبية تزخر بها كافة مناطق ومحافظات وقرى بلادنا الغالية من أهازيج وأغاني وطرب حجازي وعرضات شعبية، تفوح بشذا الوطن ضاربة بجذورها في عمق التاريخ.
وعلى جمعيات الثقافة والفنون المبادرة السريعة في حفظ هذا الإرث التاريخي لألعابنا الشعبية من أهازيج وطنية وخاصة جمعية الثقافة والفنون بمحافظة الطائف.
وأناشد وزارة الثقافة والإعلام وهي المعنية بالأمر، بإنشاء قسم خاص بالوزارة لهذا الموروث الشعبي الأصيل لتاريخ المملكة ومساندة ودعم كافة المناشط الأدبية والفنية لجمعيات الثقافة والفنون الشعبية، وعرض هذه الموروثات من عرضات وألعاب شعبية في قنواتها المرئية أسوة بدول الخليج العربي في تعريف أبناء الوطن بتاريخ الفن السعودي وبأشكاله وأنواعه المتعددة.
الأمل كبير في وزارة الثقافة والإعلام بمساندة الجمعيات في متابعة رواد الفن في كل منطقة ومدينة لتسجيل هذا الموروث الشعبي والحفاظ على مقومات هذا الإرث الوطني من الآباء والأجداد إلى يومنا هذا وكذلك مساندة ودعم المكتبات العامة معنوياً ومادياً، لتؤدي دورها الثقافي والأدبي أمام روادها من جميع فئات المجتمع لمناشطها المنهجية وألا منهجية للاستمتاع والاطلاع على العلوم والمعرفة والبرامج الأخرى، وبالله التوفيق.
كاتب وباحث سياحي
essa.5@hotmail.com